عربي و دولي

“التعاون الإسلامي” ترحب بتحقيق دولي في الانتهاكات الإسرائيلية في غزة

رحبت منظمة التعاون الإسلامي هنا اليوم بقرار اتخذه مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة امس ببدء تحقيق دولي في الانتهاكات الإسرائيلية خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة.
وأعربت المنظمة في بيان عن أسفها العميق إزاء تصويت الولايات المتحدة برفض القرار الأمر الذي جعلها تقف موقف الرافض لرغبة بقية المجتمع الدولي.
وشدد البيان على أن “الموقف الأمريكي جاء متسقا مع مواقفها المنحازة لطرف دون الآخر ومحابيا له بصورة أعطت إسرائيل الحصانة والمخرج من مغبة الالتزام بمتطلبات القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان”.
وأضاف ان الولايات المتحدة و”قيامها بذلك باتت تقف جنبا إلى جنب مع دولة احتلال تمتلك ترسانة نووية فضلا عن أنها تدار من قبل حكومة شريرة تمارس سياسة الفصل العنصري وتستمرئ انتهاك كل مبادئ المجتمع الدولي”.
وأشار بيان المنظمة إلى أن مجلس حقوق الإنسان الدولي قرر أمس إرسال لجنة تحقيق مستقلة دولية وبصورة عاجلة للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما قطاع غزة.
كما دان مجلس حقوق الانسان بأشد العبارات الانتهاكات الواسعة والمنهجية والفاضحة لمبادئ حقوق الإنسان الدولية والحريات الأساسية والتي نجمت عن العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ودعا القرار أيضا إلى وقف فوري للهجوم الإسرائيلي على فلسطين المحتلة مطالبا إسرائيل بإنهاء جميع أشكال الحصار غير القانوني على قطاع غزة والذي يشكل بحد ذاته عقابا جماعيا للسكان الفلسطينيين المدنيين.
وكانت اللجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية طالبت خلال اجتماعها بجدة في 10 يوليو الجاري مجموعة المندوبين الدائمين للمنظمة في جنيف بضرورة الضغط لعقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان الدولي لبحث تشكيل فريق عمل دولي متخصص للتحقيق في جرائم إسرائيل وانتهاكاتها ضد الفلسطينيين.
وتمكنت مجموعة المنظمة بالتعاون مع المجموعة العربية ومجموعة الدول الإفريقية ودول حركة عدم الانحياز إضافة إلى “الدول التي تنحاز إلى ضمائرها ومشاعرها الإنسانية” من التغلب على حملة قوية مضادة وتمرير القرار بتأييد 29 صوتا وامتناع 17 صوتا ورفض صوت واحد هو صوت الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.