عربي و دولي
“زمان” التركية: أردوغان يهاجم إسرائيل علناً ويواصل علاقاته معها سراً
هاجمت صحيفة “زمان” التركية رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، متهمة إياه بالحديث عن غزة وإسرائيل من أجل “صرف نظر شعبه عن الوضع الداخلي، في حين يواصل علاقاته العادية مع إسرائيل”.
أردوغان يمارس معايير مزدوجة في علاقته مع إسرائيل حيث يهاجمها علناً لامتصاص الغضب الشعبي بينما يستمر في التعاون معها سراً
وتحت عنوان “بشهادة أقرب مساعديه.. أردوغان يمتص غضب الشعب بخطاباته المعادية لإسرائيل” قالت الصحيفة: “أورد الكاتب علي بولاج، أحد محللي علاقة حكومة حزب العدالة والتنمية مع إسرائيل، في مقال له، تصريحاً لنائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، والمتحدث باسم الحكومة التركية حالياً حسين تشليك، أدلى به حول هذا الموضوع عام 2010”.
وقال بولاج إن تشليك قال في تصريح أدلى به لصحيفة “ميللّيت” بتاريخ 14 يونيو(حزيران) 2010 إن أردوغان يتبع سياسة “امتصاص غضب الشعب” من خلال خطاباته المعادية لإسرائيل.
3 بنود
واتهم بولاج حزب العدالة والتنمية بممارسة سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع إسرائيل، كاشفاً عن عمق العلاقات التركية – الإسرائيلية في 3 بنود، هي إلغاء الحظر الذي كان مفروضاً على عضوية إسرائيل في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لسنوات طويلة، ورفض ممثل تركيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مناقشة القدرة النووية لإسرائيل في إحدى اجتماعاتها، وموافقة أنقرة على مشاركة إسرائيل في فعاليات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إطار حوار البحر المتوسط.
كما انتقدت الصحيفة التركية السياسات الخارجية لرئيس الحكومة في بلادها رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن تلك السياسات أدت إلى عزلة تركيا عن باقي المنطقة.
تقليص تركيا
وأوضحت الصحيفة، في سياق تقريرها المنشور أمس السبت، أن ما وصفتها بـ “اللغة الهجومية” لأردوغان في التعامل مع القضايا الخارجية بالمنطقة، أدت إلى تقليص قدرة تركيا على التأثير في مجريات الأمور في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة التركية أن أنقرة وحليفتها الاستراتيجية واشنطن، تتلقيان انتقادات واسعة على خلفية سياستهما الخارجية بالمنطقة، والتي أضافت عليها تركيا لغة حادة، أدت إلى زيادة عزلتها بالشرق الأوسط.
وكان أردوغان قد تطاول على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعدما وصفه بـ “الطاغية وفاقد الشرعية”، على خلفية تبنيه لمبادرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.