عربي و دولي

صحيفة بريطانية: صفقة عسكرية سرية بين حماس وكوريا الشمالية

 

ذكرت صحيفة دايلي تلغراف البريطانية اليوم الأحد، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تحاول عقد صفقة جديدة مع كوريا الشمالية، تشمل صواريخ ومعدات اتصال، من شأنها أن تسمح لحماس القيام بهجمات دفاعية ضد إسرائيل، وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية غربية.

وقال مسؤولون أمنيون، إن الصفقة بين حماس وكوريا الشمالية، تقدر بمئات آلاف الدولارات، وتجري بواسطة شركة تجارية لبنانية، ترتبط بعلاقات وثيقة مع منظمة فلسطينية متشددة مقرها شرق بيروت.

وبحسب “دايلي تلغراف”، قدمت الحركة بالفعل الدفعة النقدية الأولى، لتأمين الحصول على الصفقة، ويأمل مسؤولون في حماس أن تبدأ كوريا الشمالية قريباً في شحن إمدادات إضافية من الأسلحة إلى غزة. 

وأوضح مسؤول أمني أن حماس تبحث عن طرق لتجديد مخزونها من الصواريخ، بسبب الأعداد الكبيرة التي أطلقتها على إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، معتبراً أن كوريا الشمالية المكان الأنسب للحصول على الإمدادات، فإن بيونغ يانغ تملك علاقات وثيقة مع عدد من الجماعات الإسلامية المتشددة بالشرق الأوسط. 

وقال مسؤولون إن حماس تكثف جهودها لتوقيع الاتفاقية الجديدة مع بيونغ يانغ، لتقديم مئات الصواريخ جنباً إلى جنب معدات الاتصالات، من شأنها تحسين قدرة مقاتلي حماس على التنسيق للعمليات العسكرية ضد القوات الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة أنه على غرار حزب الله، أقامت حماس علاقات وثيقة مع كوريا الشمالية، التي تحرص على دعم المجموعات التي تعارض المصالح الغربية بالمنطقة، مشيرة إلى أن العلاقة بين حركة المقاومة الإسلامية وبيونغ يانغ بدأت لأول مرة عام 2009، بعد ضبط 35 طناً من الأسلحة الكورية في مطار بانكوك متجهة إلى إيران، التي خططت مسبقاً لتهريبها إلى حزب الله في لبنان وحماس في غزة.

وبعد أحدث هجوم عسكري إسرائيلي ضد حماس، يقول مسؤولون أمنيون غربيون، إن الحركة تحاول إقناع كوريا الشمالية بتوفير إمدادات جديدة من الصواريخ، لتحل محل الآلاف التي أطلقتها على إسرائيل منذ بدء القتال قبل أسبوعين. 

ويعتقد قادة في الجيش الإسرائيلي، أشرفوا على عملية “الجرف الصامد” في غزة، أن خبراء من كوريا الشمالية، ساعدوا حماس في بناء شبكة واسعة من الأنفاق في غزة، والتي مكنت المقاتلين من نقل الأسلحة. 

وتمتلك كوريا الشمالية أحد أكبر شبكات الأنفاق تطوراً في العالم، تمتد تحت المنطقة المنزوعة السلاح مع كوريا الجنوبية، وتعتقد إسرائيل أن حماس استخدمت هذه الخبرة لتحسين شبكة الأنفاق الخاصة بها. 

وأصبحت ترسانة حماس من الأسلحة متطورة بمساعدة أجنبية، وتضم الآن 5 أنواع من الصواريخ والقذائف، مع السلاح الأساسي، وهو صواريخ القسام الإيرانية الصنع.

وختمت الصحيفة بالقول، إنه منذ حرب الثمانية أيام عام 2012، زادت حماس حجم وقوة ترسانتها من الأسلحة، وتعتقد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن مخزون حماس يصل نحو 10 آلاف من الصواريخ وقذائف الهاون، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى، القادرة على الوصول إلى القدس وتل أبيب وميناء حيفا في الشمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.