فلسطين قضيتنا
علي شريف الشمري
غزه تعيش هذه الأيام شعور مختلط ما بين الأسى والألم وأجواء عزاء الشهداء وبين الصمود وتحقيق انتصارات لم تتحق من قبل على أرض المعركه.
إن العدو الإسرائيلي يعيش حاله من الخزي والإنكسار حيث أنه يرمي بكل ثقله من قوه وعتاد لقتل الأطفال والنساء في معركه غير متكافئه بل هي معركه خسيسه فمن يجعل الأطفال والنساء هدفا لصواريخه فهذا يعني أنه عجز عن قتل الرجال الذين نرفع لهم القبعه وكل الإحترام ببسالتهم وشجاعتهم بعيدا عن السياسه والسياسيين فهم يقدمون تضحيات ودروس وعبر في الاستبسال والدفاع عن الوطن.
أسر وقتل جنود اسرائيليين تقدم واضح في المقاومه الفليسطينيه والتي تعاني الأمرين من صواريخ اسرائيل ومن تضييق الدول الشقيقه عليها والتي حرَمتهم حتى من الدعاء.
وكعادتها المقاومه عندما تتأزم تلجأ الى الكويت قلب العرب الكبير وعميد الدبلوماسيه وأمير الحكمه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حيث استقبل مؤخرا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في وقت مهم جدا لتثبت الكويت أنها مع القضيه الفلسطينيه كما كانت دائما.وقد ساءني كثيرا ردود الفعل من بعض الكويتيين الذين لم يرحبوا بهذه الزياره نكاية بحزب الإخوان الذي نختلف معه ولكن القضيه الفلسطينيه يجب أن تكون خارج هذه الحسابات فهي قضيتنا الأولى التي نرتبط بها ارتباط ديني وقومي ويجب أن ندعمها بكل مانملك ولو بأضعف الايمان.
ظهور المتصهينين العرب بيننا أمر خطير جدا فلم نعتد على أن يَشمت العربي بقتل الفلسطينيين والرقص على جثث الشهداء من الأطفال والنساء
كما لم نعتد إلقاء اللوم على الضحيه الفلسطينيه واختلاق العذر للعدو الصهيوني وبذلك يصبحون أكثر صهيونيه من الصهاينه نفسهم في الوقت الذي تجتاح العواصم الغربيه مظاهرات للتنديد في جرائم اسرائيل.
إنه لأمر مخزي وإن التاريخ يسجل هذه المواقف وحتماً سيأتي يوما يدفع فيه كل متخاذل ثمن تخاذله عن قضية فلسطين.
“الجهراء”