عربي و دولي

كييف تستعيد أراض بموقع تحطم “الماليزية”

أكد الجيش الأوكراني، الثلاثاء، أن أعمال العنف والقتال مستمرة شرقي البلاد، بعدما أقر “متمردون” بأن كييف استعادت السيطرة على قسم من الموقع الشاسع حيث تحطمت الطائرة الماليزية.

ولم تؤكد كييف ما أعلنه المتمردون، قائلة فقط إن قواتها دخلت إلى بلدات في محيط الموقع.

وقال الجيش إن “جيوبا من المتمردين لا تزال تطلق النار على مواقع أوكرانية من بلدات سنزهن وتوريز وشختارسك، في إشارة إلى بلدات تقع على بعد حوالي 30 كلم من موقع تحطم الطائرة”.

وقال مايكل بوسيوركيف المتحدث باسم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون إن “الأمور غامضة حتى الآن. قد تتغير السيطرة على بعض المواقع في غضون ساعات”.

وندد المتحدث أيضا باستمرار وجود أشلاء لضحايا الطائرة في الموقع معتبرا ذلك “أمرا غير معقول”.

وأعلنت كييف الاثنين أن معطيات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة تشير إلى “تعطل الضغط” بسبب “قوة الانفجار” الذي نجم من صاروخ انشطاري.

وتم كشف معطيات الصندوقين الأسودين في بريطانيا بعدما سلمهما المتمردون الموالون لروسيا إلى مسؤولين ماليزيين.

ونددت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان الاثنين بإسقاط الطائرة الماليزية معتبرة أنها قد تعتبر جريمة حرب وطالبت بتحقيق “فعال ومستقل ومعمق وحيادي”.

وكانت طائرة البوينغ 777 التابعة لشركة الخطوط الماليزية تقوم برحلة بين أمستردام وكوالالمبور وعلى متنها 298 شخصا عندما أصابها صاروخ في 17 يوليو وهي على علو نحو عشرة آلاف متر فوق أراض في شرق أوكرانيا خاضعة لسلطة الانفصاليين.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على “عملية مكافحة الإرهاب” في شرق أوكرانيا التي أوقعت بحسب الأمم المتحدة أكثر من 1110 قتلى، يحقق الجيش الأوكراني المزيد من التقدم في الأيام الأخيرة.

وأعلنت السلطات المحلية في لوغانسك التي يسيطر عليها المتمردون الثلاثاء أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بسبب “إطلاق النار المستمر” على البلدة في الساعات الـ24 الماضية.

العقوبات على روسيا

من جهة أخرى، يستعد الاتحاد الأوروبي للمصادقة على عقوبات ضد روسيا الثلاثاء، بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية، من خلال دعم المتمردين وتزويدهم بأسلحة.

ويتوقع أن يقر سفراء الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد في بروكسل عقوبات مشددة على روسيا في أربع قطاعات أساسية: دخول الأسواق المالية ومبيعات الأسلحة والتقنيات الحساسة في مجال الطاقة والسلع ذات الاستخدام المزدوج العسكري والمدني.

والعقوبات قد تغرق روسيا في انكماش، بعدما لم تسجل أي نمو في الفصل الثاني من العام.

وقامت واشنطن التي تعتقد أن روسيا زودت المتمردين بالصاروخ الذي استخدم ضد الطائرة الماليزية، بنشر صور لتعزيز تأكيداتها بأن موسكو تلعب دورا مباشرا في النزاع.

ونفت روسيا الاتهامات الغربية وأكد زعيم المتمردين إيغور ستريلكوف أن الانفصاليين لا علاقة لهم بكارثة الطائرة الماليزية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.