مصر.. استنكار واسع لهجوم “مذيع الجزيرة” على القاهرة

حالة من الاستنكار الشعبي والسياسي الواسع يشهدها الشارع المصري حالياً، على خلفية الهجوم السافر الذي شنه مذيع قناة الجزيرة القطرية جمال ريان، والذي وصف القاهرة بأبشع الأوصاف، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مدعياً أن مصر هي المسؤولة عن ضياع فلسطين.
ووصف ريان مصر بأنها “دولة فاشلة”، بالإضافة إلى أوصاف أخرى مسيئة، في خضم هجومه ضد مصر، وهو الهجوم الذي أكد أنه لن يتراجع عنه أو أن يعتذر للقاهرة مطلقاً. 

وبدوره، وجّه الكاتب الصحفي البرلماني السابق مصطفى بكري، رسالة لمذيع الجزيرة، رداً على تجاوزاته ضد مصر، قائلاً فيها: “إن مصر لن تلتفت إلى مثل تلك الإساءة التي يأتي بها خدم القصر القطري الذين يتآمرون على الشعب الفلسطيني حينما أحدثوا انقساماً بين الأمة بإعلامهم العميل وتآمرهم مع أمريكا”.
وأوضح بكري عبر حسابه على “تويتر”، أنه “عندما يصل الأمر بمذيع قناة الجزيرة بأن يصف مصر بأنها (زبالة الدنيا والآخرة وأنها المسؤولة عن ضياع فلسطين)، وعندما يسخر من شعبها ويصفهم بالعواطلية والأميين، فأنا أقول له: كل إناء ينضح بما فيه ولن يضيرنا أن يتطاول أمثالك من خدم القصر الأميري القطري على مصر وشعبها، أنت وأمثالك سبه في وجه الشعب الفلسطيني”.
وفي السياق ذاته، أكد حزب التجمع اليساري على أن ذلك الهجوم “لا يستحق الرد عليه أو إعطاءه أية أهمية”.
ولفت الحزب على لسان المتحدث باسمه الكاتب الصحافي نبيل زكي، أن “هجوم مذيع قطر ضد القاهرة ومحاولة تشويه صورتها والدور الذي تلعبه في القضية الفلسطينية، يأتي كمحاولة لتوريط القاهرة في مواجهات مع تل أبيب”.
وهو ما أكده نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق، المستشار يحي قدري، والذي أكد في تصريحات صحفية، على أن “هجوم مذيع قطر على مصر وشعبها خروج عن القيم والآداب وقواعد الإعلام المرئي والمسموع”، مشيراً إلى أن قناة الجزيرة أصبحت مرتعاً خصباً لكل من لا قيم له، وأن مصر أكبر من أن تنظر إلى من لم يلق أي تربية أدبية أو اجتماعية أو دينية ويهاجم الشعب المصري الذي علم العالم كله الحضارة.
كما تفاعل النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع تلك الواقعة، مستنكرين الهجوم السافر لمذيع قناة الجزيرة القطرية ضد مصر.