20% من مرضى الالتهاب الكبدى الوبائى c يتخلصون منه مناعيا
فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى c، من أكثر الأمراض انتشارا فى العالم، وفى مصر على وجه الخصوص، حيث تعتبر مصر من أكثر الدول المصابة.
يقول الدكتور عمرو المستكاوى استشارى ومدرس أمراض الكبد والجهاز الهضمى، عضو الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمى، وعضو الجمعية الأوروبية لأمراض مناظير الجهاز الهضمى، تقدر نسبة الإصابة التى تتراوح ما بين 6-12% من المصريين.. مضيفا أن هناك عدة عوامل تسبب هذه الإصابة أهمها عدم تعقيم أدوات الجراحة، أو ضعف العمليات الجراحية، أو بسب الانتقال عن طريق الحقن الزجاجية، كما تعتبر عيادات الأسنان من أكثر الأسباب التى تساعد على انتشار فيروس سى.
ويوضح المستكاوى أن الالتهاب الفيروسى سى، من الفيروسات الضعيفة التى تنتقل عن طريق نقل الدم الملوث، أو الحقن الملوثة، أو الأدوات الجراحية غير معقمة، مشيرا إلى أن نسبة انتقال فيروسات عن طريق العلاقة الزوجية بين الزوجين، لا تتعدى 7%، كما أنه لا ينتقل من الأم إلى الجنين.
ويشير إلى أن من حسن الحظ أن فيروس سى، لا ينتقل عن طريق التعاملات الطبيعية اليومية، مثل التصافح، أو ملامسة اليد، أو أدوات الطعام، أو استخدام المناشف، محذرا من أنه يجب تجنب استخدام الأدوات الشخصية، للشخص المصاب مثل أدوات الحلاقة، أدوات نزع الشعر، الميك آب، قصفات تقليم الأظافر.
ويؤكد استشارى ومدرس أمراض الكبد والجهاز الهضمى، عند الإصابة بفيروس سى، مثل الشعور بالخمول، ارتفاع نسبة الصفراء، وإنزيمات الكبد، مشيرا إلى أن غالبا ما يتم اكتشاف هذه الإصابة بالصدفة، عن طريق فحص عادى والذى يكشف عن وجود أجسام مضادة بالجسم، عند إجراء التحليل خلال العمليات الجراحية، أو إجراء فحوصات دورية، أو عند شغل وظيفة جديدة، أو عند الزواج، أو السفر.
ويؤكد أن الإصابة بالفيروس يؤدى إلى تنشيط المقاومة المناعية للجسم وتظهر فى صورة أجسام مضادة لفيروس سى، وتظل تلك الأجسام موجودة إلى سنوات بعد الشفاء، لذلك يفضل التأكد من خلال إجراء تحاليل لجزىء الفيروس ذاته عن طريق تحليل PCR والذى يحدد على وجه الدقة وجود الفيروس وعدد الفيروس بالدم، والإصابة فى الوقت الحالى من عدم الإصابة.
ويوضح دكتور عمرو أنه بعد الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى يحاول الجسم التخلص منه بالمقاومة المناعية وتنجح فى إزالة الفيروس من الجسم فى حوالى 20% من المرضى، وتبقى الأجسام المضادة لسنوات طويلة بعد الشفاء منه كدليل على الإصابة به فى يوم من الأيام، مشيرا إلى أن 80% من المصابين يتحولون إلى مرضى مزمنين وهو ما يؤثر على الكبد مع الوقت محدثاً التليف الكبدى ومضاعفاته.