الحركة الدستورية تستذكر ما حمله الاحتلال من آلام وتضحيات ومعاناة
(( واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون )) سورة الأنفال الآية 26.
تحل ذكرى الاحتلال العراقي للكويت في 2 أغسطس من كل عام فيستذكر الكويتيون قاطبة ما حمله ذلك الاحتلال في 1990 من آلام وتضحيات ومعاناة ، وما حمله الكويتيون من آمال وطوحات لأمن وبناء الكويت بعد تحريرها.
وتشدد ‘الحركة’ بأن ذكرى الاحتلال تتطلب منا استذكارها بصورة عملية من خلال الاستفادة من الدروس واستخلاص العبر، ومن ذلك التوقف عن التعامل المسكون بالهواجس تجاه الدستور ونصوصه، ووقف صور الفساد الإداري والمالي وتبديد الأموال العامة.
*** الشكر والحمد ***
كما يستذكر الكويتيون في هذه المناسبة الشكر والحمد الأولين والأتمين لله تعالى على نعمة التحرير وسلامة الوطن، وتسخيره سبحانه دول العالم لتخليص الوطن الغالي من عدوان الطاغية وجيشه وحزبه، مجزلين الشكر والثناء لكل من ساهم بالدفاع عن الكويت وشرعيتها واستقلالها من أشقاء وأصدقاء، معتزين بدور أعمال الخير والإحسان في دفع السوء عن وطننا الحبيب.
*** أدوار مشهودة ***
ولا يفوتنا في ‘الحركة الدستورية الإسلامية’ الإشادة بتضحيات الكويتيين جميعا وفي مقدمتهم الشهداء والأسرى من عسكريين ومدنيين أبطال ، وجهود الإغاثة والتكافل داخل الكويت وخارجها، عبر ‘لجان التكافل الاجتماعي’ و’الهيئة العالمية للتضامن مع الكويت’ وغيرهما من واجهات العمل الوطني المخلص والفعال.
*** وحدة وطنية ***
تأتي ذكرى الاحتلال فنستذكر بجانب المعاناه والألآم وحدة الكويتيين كجسد واحد، وتشاركهم الملجأ والمأكل والهدف والمشروع طوال محنة الغزو العراقي للكويت، ولعل إجماع المواطنيين في جدة بأكتوبر 1990 كان خير مثال لذلك حيث ذابت الإختلافات والخلافات وبقيت الأسس الراسخة التي قامت عليها الكويت منذ نشأتها.
بينما تحل ذكراه هذا العام والحكومة تستغل ملفات الجنسية كصكوك وطنية تسحبها ممن يعارضون سياستها وتهبها لمن ترضى عنهم، في مشهد مؤسف لتسخير إمكانات الدولة في محاربة المصلحين بدل دعم مسيرة الإصلاح.
*** الإخوة الإسلامية ***
تحل الذكرى الأليمة للغزو البربري ومعاناة الاحتلال، وإخواننا في قطاع غزة خاصة والأراضي الفلسطينية المحتلة عامة يعانون من همجية ووحشية الاحتلال الصهيوني وعدوانه الدموي على المدنيين من أطفال ونساء وعزل.
وتشيد ‘الحركة’ بموقف الكويت قيادة وشعبا تجاه إخواننا المرابطين والمجاهدين في قطاع غزة المحاصر صهيونيا ومصريا، وتعرب عن اعتزازها بحملات الدعم الرسمية والشعبية للمنكوبين في الأراضي العربية المحتلة خاصة، وحيثما كان المسلمون يعانون عامة، مثل سوريا وأفريقيا الوسطى وبورما.
ختاما: تشدد ‘الحركة الدستورية الإسلامية’ على ضرورة استشعار الشعب والسلطة على حد سواء خطورة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية المحلية والإقليمية التي تمر فيها الكويت حاليا، فهي لا تقل – بل تزيد – خطورة عن ظروف صيف 1990، مما يتطلب من الجميع أقصى درجات المسؤولية الوطنية والالتفاف حول شرع الله عز وجل ودستور 1962 والصالح العام للوطن العزيز.
الحركة الدستورية الإسلامية
الكويت في 2 أغسطس 2014 م