بن حثلين: ملحمة القرين ستبقى شاهدا على عظمة هذا الشعب
شدد الناشط السياسي راكان خالد بن حثلين على ضرورة استخلاص العبر من ذكرى الغزو الغاشم الذي تعرضت فه البلاد في الثاني من أغسطس عام ١٩٩٠م ، واستيعاب الدروس من هذا المرحلة المفصلية في تاريخ الكويت والعالم أجمع ، واستيعاب حجم التضحيات التي قدمها الشعب الكويتي من أجل تحرير البلد ، واستذكار دور امير القلوب الراحل الشيخ جابر الاحمد وبطل التحرير الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمهما الله ، ودور سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في حشد الدعم الدولي للكويت ، وفرض القضية الكويتية كحق والتزام أخلاقي وقانوني على المنظومة الدولية.
وأكد بن حثلين في تصريح صحافي أهمية تكريم اسر الشهداء الذي قدموا أرواحهم فداء للكويت ، والأسرى الذي أنجاهم الله من سجون الطاغية ، وتخليد ذكراهم العطرة ، بالإضافة الى كل شخص لعب دورا مهما لنصرة الحق الكويتي على جميع الأصعدة ، سواء كانت سياسية او إعلامية او عسكرية .
وقال بن حثلين إن هذه الذكرى الأليمة ستبقى شاهدا على الغدر والطغيان من قبل النظام العراقي البائد ، والدول التي ساندت الظالم ، وشكلت خناجر في خاصرة الكويت ، على الرغم من كل التضحيات التي قدمتها الكويت للأمتين العربية والإسلامية ، كما انها تبقى شاهدا على المواقف المشرفة للدول التي ساندت الحق الكويتي ، وفي مقدمتها الدول الخليجية الشقيقة ، والتي أكدت بوقفتها وحدة المصير .
ودعا إلى تكثيف الجهود الإعلامية من أجل ابراز المعاني الجميلة التي تجلت من خلال هذه المحنة ، من خلال اللحمة الوطنية بين جميع اطياف الشعب الكويتي ، ووقوفهم صفا واحدا خلف القيادة السياسية ، والتضحيات التي قدموها من أجل استعادة الشرعية .
كما دعا إلى اتخاذ هذه الذكرى منطلقا لمصالحة وطنية شاملة، يتم على أساسها طي صفحة الخلافات ، وكل المداخل التي قد يستغلها أي طرف يتربص بالكويت ، كما حصل عندما استغل النظام العراقي البائد الخلافات التي شهدتها الكويت في فترة الثمانينات لتنفيذ غزوه الغاشم.
وضرب مثالا على اللحمة الوطنية بامتزاج دماء الكويتيين الحضر والبدو والسنة والشيعة وكذلك البدون في ملحمة بيت القرين التي ستبقى شاهدة على عظمة هذا الشعب ، وشجاعة أبنائه ، وتضحيتهم بالغالي والنفيس من أجل بلدهم الكويت ، مؤكدا على ضرورة ان يكون هؤلاء الأبطال مثالا لنا تقتدي به الأجيال .
وبين أهمية غرس الروح الوطنية التي تجلت أثناء الغزو لتكون رائدا للأجيال ، وتثبيت البصمات البطولية المناهج التعليمية ، من أجل تربية أبنائنا وأحفادنا التربية الوطنية الصالحة .