فريق الغوص يواصل أعمال الردم في “جون الكويت”
واصل فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية البيئية أعمال الردم الجائرة المستمرة في جون الكويت والتي تقوم بها شركة هيونداي العالمية لإنشاء الجزيرة الجنوبية لمشروع جسر جابر دون أي اعتبار لطلب فريق الغوص العاجل لوقف الردم ونقل الكائنات البحرية لمواقع آمنة.
بدوره أكد مسئول العمليات البحرية بالفريق وليد الشطي أن الفريق عاين قاع موقع أعمال الردم ورصد الكثير من الكائنات البحرية المستوطنة في الموقع، والذي يستدعي التدخل السريع والمباشر لنقل هذه الكائنات ووقف أعمال الردم لمدة عشرة أيام ليتسنى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الكائنات البحرية، و يعد الأسلوب المتبع حاليا في الردم تعديا على البيئة البحرية والساحلية ويخل بالتوازن البيئي للحياة الفطرية و طمر آلاف الكائنات البحرية ونفوقها تحت الرمال.
وأضاف بأن توفير مواطن بديلة عن مواقع الردم لا يعفي من القيام بعمليات نقل الكائنات من مواقع الردم إلى المواقع البديلة، حيث لم تقم الشركة المنفذة للمشروع بنقل أي من الكائنات المستوطنة إلى المواقع البديلة، منوها إلى ضرورة أخذ كافة الإجراءات والاعتبارات البيئية في عملية الردم القادمة للجزيرة الثانية لمشروع جسر جابر من الناحية الشمالية ومن أهمها نقل الكائنات المستوطنة من موقع الردم إلى مواقع بديلة مناسبة، حفاظا البيئة البحرية وكائناتها، ومنعا لتكرار ما تم في الردم الحالي.
وبين الشطي أن الفريق ومنذ بداية العمل في المشروع، بادر بمتابعة الاشتراطات الملاحية والتأكد من عدم وجود مخالفات بيئية في مواقع المشروع، وقدم العديد من الملاحظات والمخالفات لوزارة الأشغال العامة أولا بأول، كما عرض خبراته وخدماته التطوعية لها للحد من الآثار السلبية للمشروع على البيئة البحرية والحركة الملاحية، وكان يتمنى الفريق أن يطلع على خطط ومراحل انجاز المشروع ليقدم توصياته لتلافي مثل ما تم في عملية الردم من دمار على الأحياء البحرية.
ونوه الشطي بأن الفريق سيستمر في هذ العمل البيئي التطوعي الوطني، بجانب مشاريعه البيئية المتعددة الأخرى سواء في جون الكويت أو عموم بحر الكويت الغالية.