عربي و دولي

“حماس” تحمل بان كي مون مسؤولية مقتل 120 فلسطينيا

 انتقدت حركة (حماس) اليوم مواقف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون محملة اياه جزءا من المسؤولية عن مقتل 120 فلسطينيا واصابة المئات خلال اليومين الاخيرين في جنوب قطاع غزة.
واتهمت الحركة في بيان لها المسؤول الاممي “بالاعتماد على الرواية الاسرائيلية المتضاربة بشأن الجندي الاسرائيلي المختفي منذ صباح امس بعد اشتباكات مع رجال المقاومة الفلسطينية شرق رفح”.
وشددت على ان هذا السلوك من قبل بان كي مون “وفر الشرعية للاحتلال لارتكاب مجزرة رفح” قائلة “ان التضارب في الرواية الاسرائيلية حول الضابط المختفي هدار جولدن تؤكد بطلانها وأن هدفها هو تبرير خرق التهدئة وارتكاب مجزرة رفح”.
واتهمت (حماس) الاحتلال “بارتكاب جرائم حرب عبر منع نقل الجرحى إلى المستشفيات الفلسطينية كما اتهمت منظمة الصليب الاحمر بالتقصير في القيام بمسؤولياته في نقل المصابين وفضح سياسة الاحتلال التي تتسبب في إهدار حياتهم”.
في هذه الاثناء اعلنت اسرائيل انها قررت عدم ارسال وفدها المفاوض بشأن التهدئة في قطاع غزة الى مصر في وقت اعلنت فيه عن بدء انسحاب قواتها من مناطق في هذه المنطقة والتي احتلتها مؤخرا.
وجاء هذا الاعلان بعد وقت قصير من مغادرة الوفد الفلسطيني مدينة رام الله اليوم في طريقه الى مصر للتفاوض بشأن الهدنة في القطاع.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصدر في الحكومة الاسرائيلية قوله “ان هذا القرار سيبقى ساريا حتى اشعار اخر” مؤكدا “انه لا جدوى من خطوة كهذه من الحوار مع الفلسطينيين في القاهرة عبر وساطة مصرية لوقف اطلاق النار”.
واوضح “ان اسرائيل اتخذت خطوة الانسحاب من غزة من طرف واحد” مشيرا الى “ان الجيش الاسرائيلي انتهى تقريبا من تدمير الانفاق المحفورة على الحدود مع القطاع”.
وتحدثت وسائل اعلام في قطاع غزة عن انسحاب كامل لاليات ودبايات جيش الاحتلال من بلدة خزاعة ومنطقة الزنة في جنوب شرق القطاع والتي اعادت تموضعها في مناطق قريبة من السياج الفاصل مع القطاع.
ورغم اعلانه الانسحاب من أطراف غزة واصل جيش الاحتلال عدوانه على القطاع حيث وصلت حصيلة ضحايا اليوم وحده الى 70 قتيلا على الاقل معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأوضحت مصادر طبية في غزة أن غالبية القتلى سقطوا في مدينة رفح جنوب القطاع.
ووفق المصادر فقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ الثامن من شهر يوليو الماضي الى 1670 قتيلا بينهم 315 طفلا و58 مسنا اضافة الى عدد كبير من النساء وجرح 8950 آخرين بينهم 2307 أطفال.
وقالت ان أربعة اشخاص لقوا حتفهم واصيب عدد آخر مساء اليوم في قصف جوي استهدف منزل عائلة البحابصة في مدينة رفح فيما اعلن عن مقتل ثمانية اخرين في عدة عمليات قصف مدفعي طالت مناطق وسط وجنوب القطاع.
وأضافت المصادر ان قصفا اسرائيليا آخر استهدف بالصواريخ منزل عائلة ابو طه في رفح ما اسفر عن مصرع أربعة أشخاص واصابة 11 آخرين بينهم رضيع بينما قتل أربعة واصيب خمسة اخرون في قصف لمنزل عائلة أبو ماضي في مخيم النصيرات.
واشارت الى مقتل ثلاثة اخرين وسقوط عدد من الجرحى في قصف استهدف مجموعة من المواطنين اثناء وقوفهم في شارع (جورج) بشرق المدينة مضيفة ان “طائرات اسرائيلية بدون طيار قصفت مساء اليوم كذلك منزلا بدير البلح وسط القطاع ودمرته في وقت تواصل فيه القصف المدفعي على مناطق بشرق جباليا شمال القطاع.
وفي مدينة رفح كذلك بجنوب القطاع سقط اكثر من خمسة قتلى واصيب عدد اخر بعد استهداف طائرات الاحتلال لمجموعة مواطنين اثناء وقفوهم قرب مسجد بالمدينة.
من جهتها واصلت الفصائل الفلسطينية اليوم عمليات اطلاق الصواريخ نحو اهداف في اسرائيل بما في ذلك شن هجمات على جيش الاحتلال الذي اعترف مساء اليوم بمصرع اثنين من جنوده واصابة اخرين في اشتباكات جرت على الحدود مع القطاع.
واعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة (حماس) في سلسلة بيان عسكرية “ان مقاتليها قصفوا حشودا عسكرية للجيش الاسرائيلي بموقع (زيكيم) وشرق جحر الديك وموقع (ناحال عوز) بقذائف هاون مساء اليوم.
واعلنت الكتائب انها قصفت بلدة (اسديروت) بصاروخين في وقت هاجمت فيه مواقع جيش الاحتلال القريبة من جنوب القطاع بقذائف الهاون.
من جهتها اعلنت (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن قصف مدينتي عسقلان بأربعة صواريخ (غراد) واسدود بصاروخين من ذات الطراز مساء اليوم.
يذكر أن الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة بدأ في الثامن من يوليو الماضي بهدف وقف اطلاق الصواريخ من قبل (حماس) من قطاع غزة على اسرائيل وتدمير الانفاق الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.