عربي و دولي

روحاني يدعو دول عدم الانحياز الى اتخاذ خطوات لرفع الظلم عن الفلسطينيين

دعا الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز الى اتخاذ خطوات عملية لإعادة الامن ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني واعادة حقوقه المغتصبة.
وقال روحاني في اجتماع وزاري للجنة فلسطين بحركة دول عدم الانحياز ان الاوساط الدولية وخاصة مجلس الامن التزمت الصمت تجاه ما يحدث في غزة مؤكدا أنه في مثل هذه الظروف “لابد علينا باعتبارنا اعضاء حركة عدم الانحياز ان نقوم بدورنا لوقف الظلم وتحقيق العدالة والسلم وتمهيد الارضية ليستوفي الشعب الفلسطيني حقوقه الشرعي”.
واعتبر استمرار الازمة في قطاع غزة بانه ناجم عن عدم اهتمام المجتمع الدولي وخصوصا مجلس الامن وصمته حيال جرائم الاحتلال مشيرا الى ان “الولايات المتحدة وبعض اعضاء مجلس الامن يغضون الطرف عن جرائم الاحتلال ويدافعون عن الظالم ضد المظلوم ويشجعونه على الاستمرار في جرائمه”.
وقال ان “هذه الجرائم المروعة تتم امام مرأى ومسمع المجتمع الدولي دون ان تحرك الاوساط الدولية ساکنا حيالها الامر الذي جعل المحتل يتمادى في تنفيذ مشروعه الوحشي لإبادة الشعب الفلسطيني المظلوم وتضييق الحصار علي غزة ومنع ايصال المساعدات الانسانية للأهالي العزل”.
واعرب روحاني عن امله بان يساهم اجتماع طهران من خلال البحث والتشاور بين دول حركة عدم الانحياز في التوصل الى حلول عملية لمساعدة الشعب الفلسطيني “الشجاع والمظلوم.. الذي يرزح تحت الاحتلال ويعاني من مؤامرات الاستعمار منذ عقود”.
وندد روحاني بممارسات الاحتلال الاسرائيلي الذي ضرب كل القوانين الدولية والاعراف الانسانية ومبادئ حقوق الانسان عرض الحائط واستخدم الاسلحة المتطورة والفتاكة والمحظورة لضرب وقتل الابرياء والاطفال والشيوخ في قطاع غزة المحاصر.
وقال روحاني ان “هذا الكيان المجرم لم يتورع عن استهداف المناطق السكنية والمساجد والمدارس وتدمير البنى التحتية وحتى استهداف فرق الإغاثة وممثلي وسائل الإعلام وان استشهاد وجرح اكثر من عشرة آلاف شخص وبينهم عدد كبير من الاطفال والنساء والشيوخ خلال ايام معدودة هو دليل قاطع على أن هذا الكيان مجبول على القتل والجريمة وانه لا يتورع عن ارتكاب ابشع الجرائم غير الانسانية”.
واضاف الرئيس الايراني ان “جرائم الاحتلال تثبت انه يريد الغاء الهوية الفلسطينية من خلال استمرار سياسة القتل والدمار والسعي لتغيير التركيبة السكانية وتوسيع المستوطنات الصهيونية في الارض المحتلة”.
وقال ان “اقرار الامن والسلام العادل والدائم في الشرق الاوسط لا يمكن الا من خلال حل القضية الفلسطينية وعودة المشردين الى ديار آبائهم واعطائهم حق تقرير المصير وانهاء احتلال فلسطين”.
ويشارك وفد من دولة الكويت برئاسة السفير محمد احمد الرومي وكيل وزارة الخارجية بالإنابة ومدير ادارة آسيا في اجتماعات حركة عدم الانحياز في طهران لمناقشة الازمة في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.