اقتصاد
“اوابك”: البترول سيظل أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمي
أصدرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) تقرير الأمين العام السنوي رقم 40 لعام 2013 متضمنا تحليلا معمقا لمختلف التطورات العربية والدولية في الصناعة البترولية.
وتطرق التقرير الى التطورات في المنطقة العربية المتعلقة بالاستكشاف والانتاج وعمليات المصافي والبتروكيماويات وتصنيع الغاز الطبيعي.
واستعرض التقرير أهم المشاريع البترولية العربية والدولية وامدادات النفط والغاز الطبيعي والطاقة في العالم وتأثيرها على الطلب على النفط من الدول الأعضاء في المنظمة وعوائد الصدارات البترولية ودورها في دعم عملية التنمية الاقتصادية.
وسلط الضوء على اعمال اجهزة المنظمة والقرارات والتوصيات الصادرة عن مجلس الوزراء والمكتب التنفيذي للمنطمة وما قامت به الامانة العامة من نشاطات في مجال العلاقات العربية والدولية وما عقدته او شاركت فيه من ندوات ومؤتمرات.
وتناول التقرير ملخصات للدراسات والبحوث التي انجزها المركز العربي لدراسات الطاقة والتطورات الجارية في بنك المعلومات اضافة الى النتائج المالية للشركات العربية المنبثقة عن المنظمة وما انجزته من مشاريع في السوق البترولية.
وأبرز التقرير مختلف الجهود التي قامت بها الدول الاعضاء في المنظمة لتطوير صناعتها البترولية من جهة والعمل على تخفيف حدة انعكاسات التطورات الاقتصادية العالمية عليها من جهة اخرى فضلا عن ابراز جهود تلك الدول في توثيق العلاقات مع الهيئات والمنظمات الدولية والمراكز ذات الصلة بالطاقة.
وقال التقرير ان ” سوق النفط العالمية شهدت خلال عام 2013 استقرارا متزايدا انعكاسا لحالة التعافي الاقتصادي العالمي الذي استمر بمعدلات لا تزال تعتبر متواضعة ولكن ثابتة خلال العام ” مشيرا الى ان الاقتصاد الامريكي كان الدافع الرئيسي وراء التعافي العالمي في الوقت الذي تشهد فيه الاقتصادات الناشئة الرئيسية تباطؤا في النمو.
وبين انه تم خلال العام الماضي تسجيل أرقام قياسية من جانب الطلب العالمي على النفط والذي وصل الى 9ر89 مليون برميل يوميا والامدادات التي بلغت 1ر90 مليون برميل مضيفا انه بالرغم من الزيادة في الطلب التي فاقت قليلا ما كانت عليه خلال العام السابق فقد شهدت اسواق النفط العالمية ولاول مرة منذ عام 2009 انخفاضا متواضعا ليصل المعدل السنوي لسعر سلة خامات (اوبك) 9ر105 دولار للبرميل.
واضاف التقرير ان ذلك جاء في ضوء وفرة الامدادات التي نتجت بصورة رئيسية عن الزيادة الكبيرة في امدادات دول خارج (اوبك) لا سيما دول قارة امريكا الشمالية وبحدود بلغت 2ر1 مليون برميل يوميا في الوقت الذي شهدت فيه امدادات (اوبك) لاول مرة منذ عام 2009 انخفاضا لتصل الى 36 مليون برميل يوميا خلال العام.
وذكر ان تطوير قطاع الصناعة البترولية العربية وتحسين مردودها الاقتصادي يشكل دعامة قوية لدعم الجهود الرامية للتكامل بين مختلف قطاعات الصناعة الوطنية الاخرى ويساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي على جميع الاصعدة على اعتبار ان البترول سيظل لعقود مقبلة احد المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمي