أرجنتينية تجد حفيدها بعد غياب 35 عاما
تلتقي ناشطة بارزة في مجال حقوق الإنسان بالأرجنتين أخيرا بحفيدها الذي أُخذ من أسرته قبل 36 عاما حين خطف عملاء لجناح اليمين آنذاك أُمه الحبلى.
وقالت رئيسة منظمة أبويلاس دي بلازا دي مايو (جدات بلازا ديمايو) استيلا دي كارلوتو لممثلي وسائل الإعلام إن حفيدها (36 عاما) وهو موسيقي يدعى جويدو حضر للمنظمة طالبا إجراء اختبار الحمض النووي (دي.أن.إيه) بسبب شكوك ملحة بشأن هويته الحقيقية. ولم يكشف النقاب بعد عن الاسم المتبنى به أو تفاصيل أخرى عن حياته الحالية.
وأضافت “المقعد الفارغ سيخصص له وستوضع صورته في إطار الصورة الفارغ. رأيت صورته وهي جميلة. إنه فنان ورجل طيب وكان يبحث عني وحقق ما قالته الجدات من أنهم (الضحايا) سيجدوننا كما نجدهم. واليوم أبلغوني أنه حفيدي بنسبة 99.99%”.
وولد حفيد كارلوتو في عام 1978 بينما كانت ابنتها لورا محتجزة في مركز تعذيب سري في ظل الحكم الدكتاتوري. وأُخذ الرضيع سريعا من أمه التي قتلت وأعطيت له هوية أخرى. وكان ذلك تصرفا شائعا إبان الحكم الدكتاتوري الوحشي بين 1976 و1983.
وقالت الجدة “يعتبر إصلاح للأرجنتينيين الطيبين. إصلاح له ولعائلتنا وللمجتمع كله. كثيرون مفقودون. لذلك هناك حاجة لمتابعة البحث عنهم لأنه يجب أن تشعر الجدات الأخريات بما أشعر به”.
وأوصلت منظمة أبويلاس نحو 110 مخطوفين بعائلاتهم حتى الآن حيث خطف زهاء 30 ألف أرجنتيني وعذبوا أثناء تلك الحقبة الدكتاتورية.