محلي
«الإصلاح»: 19 ألف أسرة استفادت من مساعدات لجان الزكاة في 2013
صرح ناصر عبد العزيز الزيد مدير عام نماء للزكاة والخيرات في جمعية الإصلاح الاجتماعي أن لجان الزكاة ومن منطلق القيام بواجب التكافل الاجتماعي وتجسيدا لمعاني الأخوة الإسلامية تعول آلاف الاسر المتعففة داخل دولة الكويت.
وكشف الزيد أن مساعدات لجان الزكاة للأسر المتعففة بلغت في العام الماضي 2013 م أكثر من مليون و 893 ألف دينار كويتي، استفادت منها أكثر من 19 ألف أسرة متعففة تجاوز عدد أفرداها 100 ألف شخصا، فيما قاربت قيمة المساعدات للنصف الأول من العام الحالي 2014م حوالي المليون دينارا كويتيا استفادت من هذه المبلغ أكثر من 9500 أسرة متعففة تجاوز عدد أفردها 50 ألف شخصا.
وأضاف مدير عام نماء للزكاة والخيرات في جمعية الإصلاح الاجتماعي أن المسؤولية الاجتماعية تفرض علينا مد يد العون والمساندة لتلك الأسر المتعففة التي تتكون من شرائح مختلفة مثل المطلقات والأرامل اللواتي يعلن أطفالهن وأيتامهن والأسر التي فقدت عائلها لمرض أو حادث ، وذوي الدخول الضعيفة ممن يستفيدون من هذه المساعدة بعد دراسة دقيقة ومفصلة لكل حالة بشكل مستقل.
وبين الزيد أن مشروع الأسر المتعففة الذي تشرف عليه لجان الزكاة في جمعية الإصلاح الاجتماعي يسعى لتحقيق الاستقرار العائلي والأمن الاجتماعي ، خاصة وأن جزءا كبيرا من تلك الفئات المستفيدة ينطبق عليهم قوله تعالى في سورة البقرة : (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (273).
وأضاف الزيد أن مثل تلك المشاريع الانسانية الطيبة تأتي انسجاما مع طبيعة المجتمع الكويتي الذي تميز عبر تاريخه الطويل قديما وحديثا بقيم التكافل والتعاون والتواصل والتضامن وخاصة في حياة ما قبل النفط حيث واجه أهل الكويت صعوبة المعيشة بالتعاون والتكاتف الذي تكرر في مواجهة الغزو الغاشم والذي أثبت أن أهل الكويت على قلب رجل واحد ، وأن العمل الخيري كان من مفاتيح التحرير التي حفظ الله بها هذا البلد الطيب.
وأبدى الزيد ارتياحه لخطوات وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لجهودها في ترتيب العمل الخيري لتحقيق المزيد من الشفافية والفاعلية وأبدى استعداد لجان الزكاة في جمعية الإصلاح الاجتماعي للتعاون الواسع و غير المحدود في هذا المجال.
وختم الزيد تصريحه بدعوة أهل الخير في دولة الخير الكويت إلى المساهمة في تلك المشاريع الخيرية لتحقيق أهداف العمل الخيري التي تأتي استكمالا لجهود دولة الكويت الرسمية في مساعدة الشعوب والدول العربية والإسلامية داخل وخارج دولة الكويت ، وبرعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أمير الانسانية.