الصحة البحرينية: إجراءات احترازية على المنافذ الحدودية لمكافحة «إيبولا»
أكد صادق الشهابي وزير الصحة البحريني أن الوزارة اتخذت إجراءات وقائية دقيقة لمنع وصول وباء (إيبولا) إلى مملكة البحرين، بعد تزايد فرص انتشار المرض في مختلف دول العالم، حيث ارتفع عدد الوفيات في هذه الدول الى 887 حالة من بين 1603 اصابات خلال الأربعة الأشهر الماضية.
وأوضح وزير الصحة أن الوزارة رفعت درجة الترصد وباشرت بعمل إجراءات احترازية دقيقة لمكافحة وباء إيبولا على عموم منافذ البحرين، مبيناً أن الوزارة بدأت بحملات توعية واسعة للوقاية منه رغم انه لم يثبت الى الآن أي إصابة بهذا الفيروس لأي مواطن أو مقيم على أرض البحرين.
وقال: إن الوزارة بدأت بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة آخر تطورات الوباء وللاطلاع على أحدث التوصيات العالمية بهذا الشأن، إلى جانب تواصلها الدائم والمستمر مع دول الخليج من خلال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بمجلس التعاون لتقييم مدى ما يشكله هذا الوباء من خطورة على المنطقة ولاتخاذ ما يستلزم من خطوات وفقاً لذلك.
وأضاف: إن وزارة الصحة اصدرت تعميماً لجميع العاملين الصحيين في القطاعيين الخاص والحكومي وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن المرض وتعريفه واعراضه وكيفية التعامل مع أي حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس مع التشديد على أهمية عزل أي مريض مشتبه بإصابته بالفيروس وضرورة إبلاغ مجموعة الأمراض المعدية والالتزام التام بقوانين مكافحة العدوى.
مشيراً إلى أن الوزارة نبهت على ضرورة تقوية الترصد الوبائي للمرض ووضع خطة للتعامل مع أي حالة مشتبه بإصابتها وتحديد مسؤوليات كل جهة في التعامل مع الحالة، إلى جانب التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لعمل الفحوصات المطلوبة ونقل العينات، حيث إن الفحوصات المخبرية للمرض تجرى فقط في مركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية، كذلك التأكد من عدم مرور المسافرين القادمين للبحرين بالدول الموبوءة خلال شهر من تاريخ مغادرتهم لهذه البلدان، وفي حالة مرورهم بها يتم تحويلهم لعيادة المطار لإجراء الفحص الطبي، ورفع درجة الترصد لدى بعثة الحج الطبية وتوعية الحجاج والحملات.
الجدير بالذكر أن مرض فيروس إيبولا هو مرض فيروسي حاد يتميز غالباً بإصابة الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي.
وتظهر النتائج المختبرية انخفاضاً في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعاً في معدلات إفراز الكبد للإنزيمات، وقد يصل معدل وفيات المصابين إلى 90 بالمائة وغالباً ما تندلع فاشيات حمى إيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة.
وتنتقل عدوى إيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، ويُنظر إلى أحد أنواع خفافيش الفاكهة على أنه المضيف الطبيعي لفيروس حمى إيبولا، وقد ينتشر الفيروس بين البشر عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.