“إيبولا”.. فيروس إفريقيا القاتل.. ينتقل من الحيوان إلى الإنسان
فيروس “إيبولا” الذي ظهر مؤخرًا في عددٍ من الدول الإفريقية، وتسبب في وفاة أحد المواطنين السعوديين بجدة،هو مرض فيروسي قاتل يصيب الإنسان،وترجح مصادر طبية أن تكون “خفافيش الفاكهة” هي الحامل الطبيعي لهذا الفيروس.
وحمى الإيبولا النزفية تنتشر في القرى النائية الواقعة في جنوب السودان ووسط إفريقيا وغربها مثل غينيا وسيراليون وليبيريا والكونغو، بالإضافة إلى الغابون وأوغندا وجنوب إفريقيا،ومعدل الوفيات بالفيروس قد تصل إلى 90% من الحالات المصابة.
وينتقل الفيروس من الحيوانات البرية إلى الإنسان بملامسة الحيوانات المصابة بالمرض، كما ينتقل بين البشر عن طريق ملامسة دم الفرد المصاب به أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى أو مباشرة جثة المتوفى بسبب المرض، أو عن طريق السائل المنوي الحامل للعدوى.
أما بالنسبة لأعراض المرض، فهي الحمى المفاجئة والوهن الشديد وآلام المفاصل، إضافة إلى الصداع والتهاب الحلق والتقيؤ والإسهال وحدوث طفح جلدي للشخص المصاب، وفي بعض الحالات يحدث نزيف داخلي وخارجي، وتتراوح فترة حضانة المرض ما بين يومين إلى 12 يوماً.
ولا يوجد علاج للفيروس حتى الآن، إلا أنه يمكن علاج المصابين بالفيروس عن طريق السوائل الوريدية والحفاظ على ضغط الدم، ومعالجة الأعراض الناتجة عن الحمى فقط.
وللوقاية من الإصابة بهذا المرض، يجب عدم السفر إلى الدول الموبوءة، وتجنب أكل لحوم حيوانات الصيد في الدول الموبوءة، والمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون والمواد المطهرة، إضافة إلى تجنب مخالطة المصابين بالمرض أو المشتبه بإصابتهم.
وبالنسبة للعاملين في مجال الصحة، يجب عليهم المحافظة على نظافة اليدين، واستخدام وسائل الوقاية، وأخذ الاحتياطات عند حقن المرضى أو دفن المتوفين بسبب هذا الفيروس.