الحكومة التونسية تدعو جيش الاحتياط لتأمين الانتخابات المقبلة
دعت رئاسة الحكومة التونسية اليوم الجمعة، جيش الاحتياط لتأمين الانتخابات المفصلية المقرر إجراؤها فى وقت لاحق من العام الجارى.
وجاء قرار الحكومة عقب اجتماع خلية الأزمة اليوم عقب الهجوم الإرهابى الدموى بجبل الشعانبى منتصف يوليو الماضى والذى أوقع 15 قتيلا فى صفوف الجيش.
وحضر الاجتماع رئيس الحكومة المهدى جمعة ووزراء الداخلية والدفاع والخارجية والشؤون الدينية والوزير المكلف بالأمن بوزارة الداخلية.
ودعا رئيس الحكومة المهدى جمعة وفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة إلى “توفير الاعتمادات وكل الوسائل المادية الضرورية لدعوة جيش الاحتياط إلى المساهمة فى تأمين سير الانتخابات القادمة”.
ويهدف القرار بحسب البيان إلى الحفاظ على تركيز جهود الأمن لضمان الأمن العام بالبلاد وتعقب بؤر التوتر والإرهاب.
وتستعد تونس لانتخابات حاسمة بداية من شهر أكتوبر ستنقل البلاد إلى وضع المؤسسات الدائمة بعد ثلاث سنوات من الانتقال الديمقراطى.
ويعد تأمين انتخابات ديمقراطية ونزيهة وتوفير المناخات الملائمة لها، أولوية مطلقة بالنسبة لحكومة جمعة.
وكان الجيش هو من تولى تأمين الانتخابات الأولى بعد الثورة عام 2011 لتشكيل المجلس الوطنى التأسيسى كما تولى تأمين الامتحانات الوطنية وحراسة المنشآت العامة والمؤسسات الحيوية لأكثر من عامين.
وقرر جمعة أيضا تفعيل إجراءات الحجب والتعقب لمعرفة مستعملى المواقع الالكترونية المرتبطة بالإرهاب.
وأفاد البيان بإمكانية تخصيص حوافز لكل من يساهم فى الإدلاء بمعلومات تؤدى إلى إيقاف إرهابيين مع الحفاظ على سرية من يقوم بهذا الواجب الوطنى.