مخاطر السكريات والدهون أثناء الرضاعة
يبدو أن بعض النساء تشعرن غريزياً بالحاجة إلى أكل الدهون الزائدة والسكريات أثناء الرضاعة، ويعتقد خبراء الصحة أن هذه الرغبة هي طريقة طبيعية لدى المرأة لتناول بعض الأطعمة مثل اللوز والفواكه لأنها تحتوي على إمدادات طبيعية من المغذيات التي تدعم إنتاج الحليب. لكن عندما تمتد تلك الرغبة لتناول البرغر بالجبن، أو الفطائر الغنية بالدهون ومنتجات الألبان الدسمة يصبح الأمر خطراً لكل من الأم والطفل.
ينبغي أن تنظر الأم المرضعة إلى الأطعمة الدهنية والسكرية باعتبارها مصادر ثانوية وليست أساسية للتغذية، تؤكل باعتدال خلال فترتي الحمل والرضاعة.
على الأم المرضعة إعطاء الأولوية للأطعمة الصحية مثل الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، والبروتينات الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
بحسب التقارير الطبية تشكل الأطعمة السكرية الزائدة أثناء الرضاعة خطراً يمكن أن يسبب فطريات وعدم توازن بكتيري داخل الجسم، نتيجة زيادة كمية الخميرة التي يتم تناولها. تؤدي كثرة تناول الخميرة إلى قرحة الثديين، وتشقق الحلمات، ويجعل ذلك الرضاعة غير مريحة.
ينعكس ذلك أيضاً على الطفل، حيث تسبب كثرة الخميرة مرض القلاع، الذي يسبب بدوره التهاب الحلق ومشاكل في الجهاز الهضمي وقروح الفم.
للحفاظ على كمية السكر التي تتناولينها أثناء الحمل تحت السيطرة عليك الاقتصار على المصادر السكرية التي توجد في الفواكه الطازجة والعصائر الطبيعية غير المحلاة، مع تجنب السعرات الحرارية الفارغة التي توجد في المشروبات الغازية والمعجنات والحلويات.
على الأم المرضعة التنبه إلى فرصة التخلص من الوزن الزائد وقت الحمل من خلال الرضاعة الطبيعية، لذلك لا حاجة لتناول أطعمة غنية بالدهون أو السكريات، لإعطاء مجال لجسم لاستنزاف الدهون المخزنة.
تحتاج الأم خلال مرحلة الرضاعة إلى 500 سعرة حرارية إضافية، ولترين إضافيين من السوائل، وزيادة في مصادر فيتامين “د” والكالسيوم لتعويض النقص الذي يحدث في جسم الأم. لذلك عليك اتباع نظام غذائي يلبي هذه المتطلبات، وتكون الدهون والسكريات فيه مصادر ثانوية.