السيسي يصل السعودية لعقد مباحثات قمة بين البلدين
تحديث: أفاد التليفزيون المصري في نبأ عاجل منذ قليل، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل إلى السعودية، لعقد مباحثات قمة تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين.
ربط خبراء اقتصاديون بين الزيارة المرتقبة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للسعودية، وتوجه مصر لتجديد حزمة المساعدات النفطية خلال العام المالي الجاري.
وقال مسؤول بارز في وزارة البترول المصرية إن بلاده تعقد آمالاً عريضة على الزيارة المقررة للسيسي للسعودية المتوقعة اليوم الأحد، لتجديد الحصول على مساعدات نفطية من جانب المملكة العربية السعودية.
وقالت مصادر إن هذه الزيارة سيجري خلالها التباحث مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، كما سيتطرق الحديث إلى المساعدات التي من المقرر أن تحصل عليها مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة أن السعودية هي التي دعت لمؤتمر المانحين لمصر.
وأوضح الخبير الاقتصادي الدكتور عماد كمال، لـ”العربية.نت” أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر لن يمكن تجاوزها إلا إذا استمر الدعم العربي، وخاصة فيما يتعلق بأزمة الطاقة، متوقعاً أن يكون الهدف الأول من زيارة الرئيس المصري للسعودية أزمة النفط وخاصة السولار والبنزين.
وقال إن عدم تمكن مصر من الحصول على مزيد من المساعدات النفطية سوف يضطر الحكومة إلى استخدام احتياطي النقد الأجنبي، والذي لا يتحمل مزيداً من الضغوط في ظل استمرار توقف بعض القطاعات التي تدعم العملة الصعبة في مصر مثل السياحة والتصدير.
ووفقاً للهيئة المصرية العامة للبترول تحتاج مصر نحو 8 مليارات دولار خلال 10 أشهر تبدأ من شهر سبتمبر المقبل، لاستيراد منتجات بترولية تغطي الاستهلاك المحلي، وفي حال توقف الدول العربية عن استمرار المساعدات سوف تتحمل الحكومة المصرية مسؤولية تدبير هذه المبالغ في الوقت الذي يعاني فيه احتياطي البلاد من النقد الأجنبي من أزمات صعبة وحادة.
وقدمت السعودية لمصر مساعدات نفطية بقيمة إجمالية تتجاوز نحو 4 مليارات دولار منذ 30 يونيو 2013 من بينها 2.4 مليار دولار خلال العام الجاري.
ومن المقرر أن تحصل مصر على آخر المنح البترولية من السعودية خلال الشهر الجاري بقيمة 700 مليون دولار.
وتستورد هيئة البترول المصرية سنوياً منتجات بترولية في المتوسط بقيمة تقارب 9.5 مليار دولار، وتقدر تكلفة الاستيراد، بسعر برميل البترول بنحو 110 دولارات للعام المالي الجاري.