عربي و دولي

ملك الأردن: إسرائيل والعالم مسؤولون عن العدوان

 

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، المجتمع الدولي لمساءلة إسرائيل عمّا ترتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين في غزة، محملاً إسرائيل والعالم مسؤولية العدوان، و أكد أن الشعب الفلسطيني، خصوصاً في غزة، هو صاحب الحق الأول والأخير في مراجعة ما يجري والحكم عليه.

وأكد الملك عبد الله الثاني في حوار شامل أجرته معه صحيفة “الغد” الأردنية، أن إسرائيل تتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية العدوان على قطاع غزة، و يتحمل العالم بأسره مسؤولية إنهاء الاحتلال.

فيما جدد تأكيده على أن السلام هو الحل الوحيد، وإلا وجدنا أنفسنا في المستقبل نتحدث عن حرب إسرائيلية خامسة وسادسة وسابعة على غزة، كما أكد الملك على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل النزاع العربي الإسرائيلي وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة كلها.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، جدد العاهل الأردني دعوته إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي، فيما حذّر من سيناريو الدولة الفاشلة في سوريا، معتبرا أنه “لا يوجد حل سريع و فوري أو عسكري للأزمة السورية، و بأن تنامي التطرف يزيد من تعقيد المشهد، والتطورات التي نشهدها هي وصفة للدمار ولتسريع تصدير الأزمة من سوريا إلى الجوار”.

وأكد على أن “الحل الوحيد المتاح هو الحل السياسي بين المعارضة الوطنية المعتدلة والنظام”، محذرا من أن غياب الحل السياسي واستمرار الجمود، يؤدي إلى سيناريو الدولة الفاشلة.

وجدد الملك تأكيده على دور الأردن القومي والإنساني فيما يتعلق باللاجئين السوريين، مشددا في ذات الوقت على أن المملكة لن تتردد في اتخاذ أي من الإجراءات الضرورية في حال تهديد أمنه واستقراره.

عراقياً، قال الملك “العراق في أمسّ الحاجة اليوم إلى عملية سياسية وطنية جامعة تشارك فيها كل الأطياف والمكونات دون استثناء لأي طرف”.

وأضاف، أن هناك مسؤولية تاريخية على عاتق الحكومة العراقية القادمة، أياً كان رئيسها، وهي ضرورة انتهاج سياسات عادلة تُشرِك الجميع في السلطة و في بناء الدولة، و ترسخ شعور جميع العراقيين بأنهم شركاء حقيقيون في صناعة مستقبل العراق.

وجدد الملك التحذير من خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية، و ضرورة نبذ خطاب العنف الطائفي والفرقة المذهبية. كما شدد على ضرورة حماية جميع الطوائف الدينية ذات الوجود التاريخي والأصيل في منطقتنا، وخاصة الهوية المسيحية.

وفي هذا السياق، قال الملك إن الإسلام بريء جملة وتفصيلا من الاضطهاد الذي تشهده المجتمعات المسيحية العربية الأصيلة في الموصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.