عربي و دولي

الكيان الصهيوني يفرض قانون “إبعاد جماعي صباحي للنساء” عن المسجد الأقصى

تواصل شرطة الاحتلال منع النساء المرابطات وطلبة مصاطب العلم من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، من الساعة 7 صباحاً حتى الـ 11 قبل الظهر، بحجة “التكبير في ساحات الأقصى خلال اقتحامات المستوطنين”، بحسب ما أفادت صحيفة “الغد” الأردنية.

وبدأت شرطة الاحتلال بفرض قانون “إبعاد جماعي صباحي للنساء” عن الأقصى منذ بداية شهر رمضان، خلال الساعات التي يتم فيها تنفيذ الاقتحامات للمسجد الأقصى عبر باب المغاربة ضمن ما يسمى “السياحة الخارجية”، كما تقوم الشرطة بإغلاق أبواب كل من الأسباط والغوانمة والملك فيصل والقطانين والحديد، وتفتح أبواب حطة والمجلس السلسلة فقط، في إجراءات وسياسات جديدة باتت الشرطة تنفذها على أرض الواقع، في ظل صمت مريب.

ضد الأوقاف الإسلامية
إلى ذلك، اعتبر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني التصعيد والإجراءات الاحتلالية في الأقصى اعتداء على سيادة الأوقاف الإسلامية والرعاية الأردنية للمسجد الأقصى، وفرض أمر واقع جديد وخطير فيه، بالتحكم في فتح وإغلاق الأبواب، ومنع النساء والشبان وحتى موظفي الأوقاف من الدخول لساعات، إضافة إلى احتجاز هويات الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ 60 عاماً على الأبواب المفتوحة.

وقال الشيخ الكسواني: “إننا ننظر بعين الخطورة لما يجري في الأقصى، فالشرطة تمنع النساء من الدخول للأقصى “بحجة التكبير وملاحقة المستوطنين”، وبالتالي لتتمكن هذه المجموعات بالقيام بجولتها في الأقصى بحرية، وبحماية الشرطة”، لافتاً إلى مضايقات أفراد الشرطة للحراس الذين يتواجدون في ساحات الأقصى خلال الاقتحامات.

وأوضح الشيخ الكسواني أن شرطة الاحتلال منعت، أمس الأحد، عدداً من موظفي دائرة الأوقاف من الدخول للأقصى، وبعد تدخلات، سمح لهم بالدخول الساعة الـ 10 صباحاً، مضيفاً المنع تحت ذريعة “التواجد في ساحات الأقصى خلال الاقتحامات للمستوطنين أو لقوات الاحتلال” ، مؤكداً أنه وبقرار من الأوقاف، على جميع الموظفين التواجد في الأقصى في حال حدوث أي طارئ”.

بقوة السلاح
واستنكر الشيخ الكسواني عدم استجابة شرطة الاحتلال لمطالب الأوقاف الإسلامية، المتمثلة بفتح أبواب الأقصى جميعها وعدم إغلاقها، والسماح لجميع المسلمين بالدخول إلى الأقصى دون قيود أو شروط.

وقال الشيخ إن الإجراءات الاحتلالية في الأقصى لن تعطي أي حق لليهود في المسجد، وما يفرض اليوم في المسجد “يفرض بقوة السلاح”.
واستهجن الكسواني التصريحات السياسية الإسرائيلية، والتي تؤكد أنه لا تغيير على الوضع داخل الأقصى، ووصفه بـ “الكذب الدبلوماسي”، حيث يفرض الاحتلال التقسيم الزماني على أرض الواقع.

الصوت الحر
من جهتها، قالت المعلمة في مصاطب العلم، زينة عمر: ” كنا نعاني من إبعادات فردية لطالبات مصاطب العلم عن الأقصى، واليوم نعاني من ظاهرة أشد خطورة، وهي إبعاد جماعي للنساء عن الأقصى في ساعات الصباح، وهذه سياسة أمر واقع يطبقها الاحتلال في الأقصى، بعد سلسلة خطوات اتخذت خلال العام الماضي بحق المرابطات وطلاب مصاطب العلم”.

وأضافت: “إن الاحتلال لم يكتفِ بـ “التقسيم الزماني للأقصى”، الذي بدأ تطبيقه العام الماضي في الأعياد اليهودية، فاليوم يريد تخصيص وقت للمستوطنين في ساحات الأقصى طوال العام، ليتمكنوا من تأدية طقوسهم وشعائرهم الدينية دون أي عائق ووجود إسلامي، وهذا ما نشهده اليوم بمنع النساء ومنذ رمضان والشبان من الدخول إلى الأقصى في ساعات الصباح “.

وتابعت: “إن الاحتلال قطع شوطاً كبيراً لتقسيم الأقصى، ليكون كالحرم الإبراهيمي”، متسائلة: “هل ينتظر الاحتلال مجزرة فيه لتقسيمه بشكل نهائي؟”.

وأكدت المعلمة زينة عمر أن الاحتلال يستهدف النساء المرابطات خاصة، ووصفتهن بـ “الصوت الحر”، لأنهن أخذن على عاتقهن التصدي للمستوطنين بترديد التكبيرات خلال الاقتحامات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.