هدنة بغزة لبدء “مفاوضات الفرصة الأخيرة”
قتل عدد من الفلسطينيين في غزة، الأحد، بقصف إسرائيلي سبق تطبيق الهدنة الجديدة، التي ستتيح للوسيط المصري استئناف المفاوضات غير المباشرة الرامية إلى التوصل لتهدئة دائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وبعد أن وافق الإسرائيليون والفلسطينيون على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام دخل حيز التنفيذ عند منتصف ليل الأحد الاثنين، قالت مصادر مصرية إن وفدا إسرائيليا وصل إلى القاهرة لاستئناف المباحثات.
وأكد الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، أن كافة الفصائل الفلسطينية وافقت على التهدئة الجديدة في قطاع غزة، وذلك لاستئناف المباحثات في القاهرة، التي وصفها بـ”مفاوضات الفرصة الأخيرة”.
أما القاهرة، فقد دعت الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، إلى “استغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة، والعمل خلالها على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم”.
ويصر الوفد الفلسطيني المشارك في مباحثات القاهرة على عدة مطالب للموافقة على تهدئة دائمة، أبرزها رفع الحصار عن القطاع الأمر الذي ترفضه الحكومة الإسرائيلية التي تبرر ذلك بمنع وصول الأسلحة إلى غزة.
وقبل الإعلان عن الهدنة الجديدة، استمر الجيش الإسرائيلي، الأحد، بقصف عدة مناطق في القطاع مناطق، حيث قتل من جراء ذلك ثمانية فلسطينيين، حسب ما قال لمتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة.
وارتفع عدد الفلسطينيين الذي قضوا منذ بدء الهجو الإسرائيلي على غزة في 8 يوليو إلى 1939 قتيلا، معظمهم من المدنيين، في حين قتل من الجانب الإسرائيلي 64 عسكريا في مواجهات مسلحة، وثلاثة مدنيين جراء القصف الصاروخي.