اقتصاد

طاقة التكرير بدول الخليج نحو 8 ملايين برميل

توقع الخبير النفطي، الدكتور محمد الشطي أن تشهد معدلات تشغيل طاقة التكرير في منطقه الخليج العربي والشرق الأوسط تحولات كبيرة خلال السنوات القادمة، حيث قدر وصول حجم طاقة التكرير خلال العام الجاري عند 6.5 مليون برميل يوميا، فيما ترتفع تدريجياً لتصل إلى 8.1 مليون برميل يوميا في عام 2020 إلى أن تصل إلى 9.5 مليون برميل، ما يشير إلى تنامي معدلات الاستهلاك المحلي وارتفاع في تكرير النفط الخام وارتفاع في مبيعات المنتجات البترولية، الأمر الذي سيكون له تأثير على الإيرادات النفطية المحلية ويقتضي الأمر استراتيجيات فعاله تتناسب مع تلك التطورات.

وأضاف أنه من المتوقع ارتفاع إجمالي مبيعات النفط الخام من المنطقة من 16.3 مليون برميل يوميا في عام 2014 إلى 16.5 مليون برميل يوميا في عام 2025، إلى أن تستقر عند 16 مليون برميل يوميا في عام 2020، ما يشير إلى زيادة لا تتناسب مع خطط ارتفاع القدرات الإنتاجية لدول الخليج، وبالتالي يحتاج الأمر لكثير من المراجعات التي تهدف ضمان استقرار الأسعار والأسواق، وهو ما يشير إلى ارتفاع في الطاقة الفائضة من القدرات الإنتاجية من النفط والتي تمتلكها دول المنطقة كونها أعضاء في منظمة الأوبك. ومن جهة أخرى، القدرة على استيعاب الالتزامات الخاصة بالموازنات المالية العامة في ضوء ثبات الإنتاج وفي أحسن الأحوال ثبات أسعار نفط خام الإشارة وتأثر إيرادات الدول.

وتوقع أن ترتفع واردات الصين من النفط الخام الخليجي إلى 3.1 مليون برميل يوميا في عام 2014 لتصل إلى 3.3 مليون برميل يوميا في عام 2025، وهذا أمر يستدعي التوقف عنده لأن السوق الصينية ستكون محل تنافس بين مختلف الدول والمستفيد الوحيد هو المستهلك الصيني، كما أن الأمر يحتاج إلى التنسيق وإلى مهارات تسويقية عالية للتعامل مع هذه التطورات.

وأضاف أن واردات آسيا من النفط الخام من منطقه الخليج العربي والشرق الأوسط ترتفع بشكل كبير من 7.1 مليون برميل يوميا في عام 2014 ، إلى 7.8 مليون برميل يوميا في عام 2025 ، وهو أمر يستدعي دراسة الأسواق الآسيوية بصورة لصيقة خارج الصين للتعرف على الأسواق التي ستشهد هذه الزيادة لأنها غير مختصة بدولة بعينها والتعامل مع هذه المعطيات بشكل مهني لضمان منافذ آمنة جديدة للنفوط من منطقة الخليج، وهي أيضا تؤكد على أهمية الكفاءات والكوادر وتأهيلها لحسن التعامل مع هذه التطورات.

وأشار إلى أن واردات اليابان من النفط الخام الخليجي تشهد انخفاضا من 2.6 مليون برميل يوميا في عام 2014 لتصل إلى2.2 مليون برميل يوميا في عام 2025، وهو سوق ظل مهما كمنفذ للنفوط من المنطقة لعقود وبالتالي لابد مع التأقلم مع هذا الوضع الجديد.

من جهة أخرى، أوضح أن واردات الولايات المتحدة الأميركية من النفط الخام من منطقة الخليج تشهد انخفاضا من 2.2 مليون برميل يوميا في عام 2014 لتصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا في عام 2050، نتيجة تطوير النفط الصخري وارتفاع الإنتاج من كندا وأماكن أخرى في أميركا، وهي سوق ظلت مهمة كمنفذ للنفوط من المنطقة لعقود وبالتالي لابد مع التأقلم مع هذا الوضع قبل أن تتسارع التطورات لدرجة تفوق القدرة على البحث عن أسواق جديدة.

وأشار إلى أن واردات أميركا اللاتينية من النفط الخام من منطقة الخليج تشهد ارتفاعا من 0.3 مليون برميل يوميا في عام 2014 لتصل إلى 0.6 مليون برميل يوميا في عام 2025، على الاقل في المدى المتوسط إلي أن يرتفع الانتاج في عدد من البلدان هناك بما يؤثر على الواردات، وهي سوق متنامية ولكنها تبقى رهن تطوير الانتاج محلياً.

وأضاف أن واردات افريقيا من النفط الخام الخليجي تشهد ارتفاعا من 0.5 مليون برميل يوميا في عام 2014 لتصل الى 0.7 مليون برميل يوميا في عام 2025، وهي تعد من الأسواق المتنامية ولكنها تبقى رهن تطوير الانتاج محلياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.