محلي

الخالد يجدد مواقف الكويت الداعمة لجهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة

 

جدد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اليوم التأكيد على مواقف دولة الكويت المبدئية والثابتة في مساندة ودعم جميع الجهود والمساعي الدولية الرامية إلى حمل إسرائيل على الوقف الفوري وغير المشروط لعدوانها العسكري على الأراضي الفلسطينة المحتلة بجميع أبعاده مع ضمان عدم تكراره.

وشدد الشيخ صباح الخالد خلال ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية حول العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة على ضرورة إلزام إسرائيل بتحمل المسؤولية القانونية عن كل الخسائر والأضرار البشرية والمادية التي لحقت بالشعب الفلسطيني الأعزل جراء عدوانها الغاشم.

وعبر عن إدانة دولة الكويت للممارسات العنصرية لسلطات الاحتلال والمستوطنات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم ومقدساتهم والتي تعد انتهاكا وخرقا لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.

ودعا إلى ضرورة العمل على رفع الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة مع ضمان إعادة فتح المعابر لوصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.

وأكد الشيخ صباح الخالد دعم دولة الكويت لطلب دولة فلسطين في توفير الحماية للشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها.

كما دعا إلى مطالبة إسرائيل بالإسراع في إطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين منذ بدء العدوان من دون شرط أو قيد.

وشدد على ضرورة العمل على تقديم كل صنوف الدعم العاجل لدولة فلسطين لمواجهة المتطلبات الطارئة للشعب الفلسطيني لإعادة إعمار قطاع غزة جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي.

وقال الشيخ صباح الخالد “إن الأوضاع في غزة مأساوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويعاني القطاع من نقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات العامة بسبب العدوان الإسرائيلي”.

وأضاف “دولة الكويت وإنطلاقا من واجبها الإنساني والقومي فقد أعلنت عن تقديمها مساعدات عاجلة بمبلغ وقدره 10 ملايين دولار للتخفيف من حجم الكارثة الإنسانية والمعاناة التي يعيشها سكان القطاع كما فاقت المساعدات الإغاثية الشعبية الثلاثة ملايين دولار” معربا عن امله في أن يساهم المجتمع الدولي في تقديم المساعدة الإنسانية ودعم جهود إعادة بناء وإعمار ما دمره العدوان الغاشم.

وذكر أن الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية للمنظمة ينعقد في ظل ظروف صعبة وتحديات هائلة تمر بها الأمة الإسلامية وقال “لم يسبق من إنشاء منظمتنا أن واجهنا مخاطر وأعمال عنف تهدد أمننا واستقرارنا ووحدة وسيادة بعض دولنا كلتلك التي تواجهنا الآن واضعين في الأذهان حقيقة مهمة وهي ان إنشاء هذه المنظمة منذ أربعة عقود جاء لنصرة المسجد الأقصى بعد حادثة إحراقه من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي ولدعم ومساندة اخوتنا الفلسطينيين للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي ونيل الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه المشروعة”.

وأضاف “ومع ذلك وبعد كل هذه السنوات فإن معاناة ومأساة الشعب الفلسطيني تتفاقم وحياته المعيشية تتدهور ونشهد منذ أكثر من شهر عدوانا سافرا على سكان قطاع غزة تستخدم فيه أحدث أنواع الأسلحة الفتاكة من طائرات ومدافع وصواريخ وسفن حربية استهدفت فيه الأبرياء من الاطفال والنساء والشيوخ وأوقعت دمارا هائلا بالبنية التحتية والمساكن والمساجد والمنشآت الصحية والتعليمية”.

ولفت إلى أن إحصاءات وأرقام المنظمات الدولية التي نشرتها عن نتائج وتداعيات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة تدل على أنها ستعاني لسنوات طويلة قادمة جراء هذا الاعتداء فأعداد الضحايا من القتلى والجرحى تتجاوز 11 ألفا ثلثهم من الأطفال والغالبية العظمى من المدنيين كما أن ربع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 8ر1 مليون نسمة قد شردوا.

واعتبر الشيخ صباح الخالد العدوان والاستخدام المفرط للقوة والذي لا يتناسب بأي شكل من الأشكال مع ما يواجهه من مقاومة وتعمده استهداف المناطق المأهولة بالسكان من دون تمييز بين الأهداف المدنية وغيرها انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ولجميع الاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة.

وشدد على أن جميع الدول الإسلامية مطالبة أمام هذه المأساة الخطيرة بمواصلة العمل واتخاذ التدابير والإجراءات والخطوات العملية اللازمة لحث المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الامن على تحمل مسؤولياته القانونية التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة من أجل ردع إسرائيل وإجبارها على وقف عدوانها والالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

واكد أن الأمم المتحدة بأجهزتها المختلفة أمام تحديات حقيقية معتبرا أن “الصمت عما يحدث ويجري على مرأى ومسمع من العالم أجمع أمر مرفوض وعدم محاسبة إسرائيل على جرائمها أمر لا يمكن السكوت عنه وعدم إنصاف الشعب الفلسطيني وعدم استعادته حقوقه السياسية العادلة والمشروعة وحقه في العيش حياة كريمة ليس مقبولا”.

واعرب الشيخ صباح الخالد في ختام كلمته عن شكره وامتنانه لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وعلى الجهود المبذولة في سبيل إنجاح أعمال الجلسة الطارئة للجنة التنفيذية كما عبر عن شكره للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني وجهاز الأمانة العامة على حسن التنظيم والإعداد لعقد هذه الجلسة المهمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.