زيادة القلق من تنامي ظاهرة تجنيد النساء مع الإرهابيين
كشفت صحيفة أ بي سي الإسبانية عن زيادة قلق ومخاوف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في العالم نتيجة تنامي ظاهرة تجنيد النساء لضمهن إلى صفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة والقيام بأعمال وهجمات إرهابية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن “مشاركة المرأة في الأعمال الإرهابية بلغت منذ العام 1985 أكثر من 34 بالمئة من إجمالي الأحداث والهجمات المسجلة وغالبيتها عمليات انتحارية” معتبرة ان هذا يعني إستغلالا وإستخداما للمرأة كأداة ووسيلة في الصراعات والنزاعات، مشيرة الى أن مشاركة المرأة في ما يسمى “الجهاد” قدم بطبيعة الحال خدمة إضافية وحل مشكلة ومعضلة كبيرة “للتنظيمات المتطرفة” التي تعاني من نقص في عدد عناصرها إما بسبب مقتلهم أو إعتقالهم، وهذا ما قامت به فعلا ولا سيما تنظيم مايسمى دولة العراق والشام الإرهابي الذي استخدم الإرهابيات في خطف وقتل الأهالي في ديالا و بغداد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن حاليا رؤية المرأة وهي تقوم بأعمال أكثر إجراما وإرهابا وذلك يعود لقيام العديد من رجال الدين الوهابي المتطرف بتبرير استخدام المرأة في مثل هذه الأعمال الإرهابية مستغلين وضعها الاجتماعي ومن ثم قيامهم بإخضاعها لعملية غسل دماغ واشباعها بالحقد والكراهية.
وأشارت التقارير إلى أن نجاح التنظيمات الارهابية المتطرفة باستقطاب النساء في العمليات الإرهابية الإجرامية وخاصة العمليات الإنتحارية إنما يعود للأثر الكبير جداً الذي توليه وسائل الإعلام والصدى الهائل الذي يمكن أن يحدثه قيام امرأة بعملية إنتحارية إضافة إلى قيام المرأة بإخفاء متفجرات وأحزمة ناسفة ضمن ألبستها التي لا تلفت الإنتباه والشبهات عند التجول والمرور قرب الحواجز الأمنية علاوة على ذلك التفتيش الأمني الذي يفتقد إلى العنصر النسائي العامل في الأجهزة الأمنية على الحواجز والممرات الأمنية والعسكرية.