عربي و دولي
حسن نصرالله : لدي يقين بأننا سندخل القدس
اعلن الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله، أن لديه يقينا بـ ” بأننا سندخل القدس”، مؤكدا ان حرب غزة أخرت اي حرب على لبنان، مشددا علي ان موضوع الانتقام لاغتيال القائد العسكري في الحزب، الشهيد عماد مغنية، موضوع مفتوح.
وقال السيد نصر الله في مقابلته مع صحيفة “الاخبار” اللبنانية ستنشر في وقت لاحق من اليوم الخميس: ان “تقدير الاسرائيلي ان اي حرب مقبلة ستكون اصعب بكثير من حيث قدرات المقاومة وامكاناتها والعدو لا يحتمل حرب استنزاف”، مضيفا ان ” حرب غزة أخرت اي حرب على لبنان لكن لا يمكنني أن اقول كثيرا او قليلا”.
وتابع: “كل النزاعات والحساسيات لا يجوز ان تُسقط ان اسرائيل غدة سرطانية ويجب ان يكون الهدف النهائي لهذه الامة هو إزالتها من الوجود”.
وعن الشأن السوري اشار الى تطور الحرب في سوريا، قائلا: “احتمال تطور الحرب الى سوريا كان وارداً، لان الاسرائيلي كان يحمّل سوريا جزءا من المسؤولية عن صمود المقاومة وعن تزويد المقاومة بجزء من السلاح الذي كان له تأثير نوعي”.
واردف يقول: “كان مطروحا لدى الرئيس الاسد والمجموعة المعنية باتخاذ القرار الدخول الى جانب المقاومة في حال حدوث عملية برية واسعة”.
والى الشأن الفلسطيني، تطرق السيد نصر الله الى الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وقال: “عمل العدو على الاستفادة من عِبر حرب تموز وذهب ليطبق ذلك في غزة لكنه فشل”، واضاف: “عندما يفشل العدو في مواجهة غزة المحاصرة تكثر حساباته وما بعد حرب غزة يختلف عما كان عليه قبلها”.
وردا علي سؤال يقول: “هل سندخل الى القدس”، اجاب الامين العام لحزب الله: “لديّ يقين بذلك”، وتابع: ان “صلة حزب الله بالصراع مع العدو وبالوقائع الميدانية داخل فلسطين لا نقاش فيها”.
وعن علاقة حزب الله بحركة حماس وما شابها من تطورات وتغييرات، قال السيد نصر الله: “اختلفنا مع حماس في مقاربة الحدث السوري، لكن لم تنقطع الاتصالات واللقاءات وكل شيء بقي طبيعياً جداً”.
وعن الشأن اللبناني وكيفية تواجده في الضاحية، قال السيد نصر الله: “أنا لست غائبا عن الضاحية وأعرف تفاصيلها وانا مطلع على ما يحصل في الجنوب والبقاع وأنا لا اقيم في ملجأ والمقصود بالاجراءات الامنية سرية الحركة”.
واضاف: “المكان الوحيد الذي ذهبت اليه بعد الحرب كان الذي يتواجد فيه المرحوم السيد محمد حسين فضل الله واثناء الحرب كنت التقي فقط الاخوة المعنيين بالعمل الجهادي وعلى الشبكة الداخلية كنت اتحدث مع المنار والعلاقات الاعلامية”.
وتطرق السيد نصر الله الي ملف اغتيال القائد العسكري في حزب الله وموضوع الانتقام له، قال: “موضوع الانتقام لاغتيال الحاج عماد مغنية موضوع مفتوح، وهناك مجموعة من الاهداف ترتبط بملف الحاج عماد مغنية وهذا جزء من الحرب الامنية المفتوحة بيننا وبين الاسرائيلي”.
وعن عملية اسر الجنود الاسرائيليين عام 2006 صرح السيد نصر الله: ان “عملية اسر الجنود الصهاينة عام 2006 لم تكن امرا بسيطا واحتاج تنفيذها الى اشهر ودخل الاخوة الى المنطقة وحتى الى داخل فلسطين المحتلة اكثر من مرة”.
وعن دوره في العمليات الميدانية بيّن السيد نصر الله: “الامين العام هو جهة قرار حتى في الشأن الذي يرتبط بالميدان وهو يتخذ القرار بالتشاور واحيانا بالتوافق مع اعضاء المجلس الجهادي”.
وعن طبيعة التهديدات التي يطلقها ضد العدو الصهيوني، قال الامين العام لحزب الله لبنان: “لا نطلق تهديدا او نتحدث عن معادلة لسنا قادرين على تنفيذها”.
وعن الحدث الاكثر ايلاما يتذكره، قال السيد نصر الله: “حدثت مجازر عدة ولا يمكن القول ان واحدة اكثر ايلاماً لكن هناك خصوصية لقصف مجمع الامام الحسن بسبب عدد الشهداء وبسبب ما اشيع بأن الاستهداف جرى لاعتقاد الاسرائيليين انني كنت موجوداً فيه وطبعاً لم اذهب الى ذلك المكان ابدا اثناء الحرب”.