عربي و دولي

باكستان: عشرات الآلاف يتظاهرون مطالبين باستقالة رئيس الوزراء

 

شارك عشرات الآلاف في احتجاجات بالعاصمة الباكستانية اسلام اباد يوم الأحد يقودهم السياسي المعارض عمران خان ورجل الدين البارز طاهر القادري مطالبين باستقالة رئيس الوزراء ‘الفاسد’.

 

وقال علي جاندابور وزير الموارد في إقليم خيبر بختون خوا الذي يسيطر عليه حزب خان وقد احاط به حرس خاص مدجج بالسلاح ‘على نواز شريف الاستقالة بأسرع ما يمكن. سنواصل الزحف حتى غرفة نومه.’

 

وأثارت الاحتجاجات القلق بشأن استقرار باكستان بعد نحو عام من تولي شريف السلطة عقب انتخابات حقق فيها فوزا كاسحا وتعد أول انتقال سلمي للسلطة في تاريخ الدولة المسلحة نوويا والتي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة.

 

ويكافح شريف للتغلب على انقطاعات يومية للكهرباء واقتصاد ضعيف وتمرد لحركة طالبان. وتتنامى قوة جماعات متشددة مناهضة للغرب مما يثير قلق حلفاء باكستان.

 

وفي كلمة إلى أنصاره الليلة الماضية قال خان لاعب الكريكيت الدولي السابق الذي ما زال يستخدم تعبيرات رياضية في حديثه ‘ربما يقام نهائي كأس العالم غدا… سينسى الناس ميدان التحرير’.

 

جاءت الاشارة إلى ميدان التحرير في القاهرة والذي شهد احتجاجات ضخمة في السنوات الماضية بعد أن قال خان أمس السبت إن أنصاره يريدون التوجه إلى مبنى البرلمان وإنه يحاول جاهدا منعهم.

 

وقال كثيرون من الشبان الذين تجمعوا في مظاهرة خان إنهم يتوقون لاختراق الخطوط الشديدة التحصين التي اقامتها الشرطة للوصول إلى البرلمان أو منزل رئيس الوزراء إذا أمر خان.

 

وقال أحد المتظاهرين ويدعى محمد قاسم (21 عاما) ‘قلت لوالدي ووالدتي إذا استشهدت صلوا من أجلي.’

 

وقال وزير الاعلام الباكستاني برويز رشيد لقناة جيو التلفزيونية المحلية إن الحكومة لن تسمح للمحتجين باقتحام المكاتب الحكومية أو دخول المنطقة الحمراء.

 

وأضاف رشيد متسائلا ‘إذا دخلوا المنطقة الحمراء هل سيرى العالم ذلك؟… هذه قضية داخلية لكنهم إذا دخلوا المنطقة الحمراء فإن القضية ستسمع في عواصم العالم من خلال سفاراتهم. وسوف تدق أجراس الإنذار في العواصم تعلن أن باكستان تحولت إلى بلد غير آمن.’

 

وقاد خان ورجل الدين طاهر القادري عشرات الالاف من أنصارهما إلى وسط اسلام أباد يوم الجمعة. ويقول الزعيمان إن المتظاهرين سيبقون في الشوارع حتى يستقيل شريف الذي يتهمونه بالفساد.

 

وقال قادري ليل السبت ‘نعطي 48 ساعة للحكومة لتستقيل وتحل المجالس وليضعوا انفسهم امام القانون.

 

‘وإلا سيقرر الشعب ولن أكون مسؤولا.’

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.