تجدد الاشتباكات في طرابلس وبنغازي
تجددت الاشتباكات في مدينتي طرابلس وبنغازي الليبيتين، الاثنين، رغم الدعوات الدولية المتكررة لوقف القتال، فيما تعرضت مواقع في العاصمة إلى قصف جوي عنيف.
وقالت مصادر سكاي نيوز عربية إن طائرات غير محددة الهوية شنت غارات على طرابلس، وإنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.
وأكد سكان أن طائرات حربية مجهولة حلقت فوق طرابلس في ساعة مبكرة من الاثنين وسمع دوي انفجارات، لكنهم قالوا إن سببها غير واضح، مشيرين إلى عودة الهدوء إلى المدينة بعد ذلك، حسب وكالة “رويترز”.
وذكرت قناة تلفزيونية ليبية أن الطائرات استهدفت مواقع في طرابلس يدور قتال بين الميليشيات للسيطرة عليها منذ شهر، حسب ما نقلت “رويترز”.
وكانت الاشتباكات تجددت في أنحاء مختلفة من العاصمة الليبية، بين ميليشيات تنتمي إلى مدينتي مصراتة والزنتان.
أما في بنغازي، فقد شهدت منطقة بوعطني اشتباكات بين قوات الصاعقة، التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، وتشكيلات مسلَحة تابعة لـ”مجلس شورى ثوار بنغازي” وفقاً لوسائل إعلام محلية.
مناشدات لوقف القتال
من جانبها، عبرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عن أسفها لعدم استجابة الميليشيات، للمناشدات الدولية المتكررة من أجل وقف فوري لإطلاق النار.
وصرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، أنه يسعى لإنهاء القتال في البلاد، وربما يتوجه إلى طرابلس في موعد لا يتجاوز الأسبوع المقبل.
وتشهد ليبيا معارك دامية بين ميليشيات منذ منتصف يوليو، مما دفع البرلمان المنتخب في 25 يونيو إلى المطالبة بتدخل أجنبي لحماية المدنيين.
وأثار هذا المطلب استنكاراً في صفوف الإسلاميين الليبيين، الذين نظموا الجمعة تظاهرات احتجاج عدة، خصوصاً في طرابلس ومصراتة.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 لم تتمكن السلطات الانتقالية من إرساء النظام والأمن في ليبيا.
وقد شكلت الأمم المتحدة بعثتها في ليبيا في 2011 بناء على طلب طرابلس من أجل مساعدتها على إدارة المرحلة الانتقالية السياسية لما بعد نظام القذافي.