دراسة كندية تحذر من الإفراط فى تقليل الملح بالطعام 

على الرغم من الدراسات الطبية التى توصى بتقليل الملح فى الطعام، أكدت دراسة كندية حديثة مستندة إلى نتائج دراستين دوليتين، بأن الإفراط فى تقليل كمية الملح فى الطعام يمكن أن يكون له أضرار صحية.

وشملت هذه الدراسات، التى نشرت نتائجها فى دورية “نيو انجلاند” للطب، أكثر من 100 ألف شخص فى 18 دولة وقامت بتقييم الحصة اليومية من الصوديوم والبوتاسيوم وعلاقتها بمستويات ضغط الدم ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والوفيات.

وأكد الباحثون أن التقليل المبالغ فيه فى نسبة الملح فى الطعام يمكنه تعزيز هرمونات معينة فى جسم الإنسان ترتبط بمخاطر عالية للإصابة بأمراض شرايين القلب والوفاة.

وتفيد الدراسة الحديثة التى أجراها الباحثون فى جامعة “ماك ماستر” الكندية، بأن تجاوز نسبة الملح اليومية 5 جرامات يمكنه أن يزيد حقا من ضغط الدم وخاصة بين الأشخاص الذين يعانون من الضغط العالى وأولئك الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما أو أكثر. تجدر الإشارة إلى أن ضغط الدم العالى عامل أساسى للإصابة بأمراض القلب أو السكتات الدماغية وأمراض أخرى.

ويقول طبيب القلب دكتور سليم يوسف كبير الباحثين فى هذه الدراسة، إن استهلاك ملح الطعام بمعدل 3 إلى 5 جرامات يوميا ليست له آثار تذكر على ضغط الدم كما لا تكون هذه الآثار ملحوظة عند استهلاك كمية تقل عن 3 جرامات.

ويضيف دكتور سليم يوسف أنه إذا كان ضغط الدم لدى الإنسان عاليا فيجب تقليل نسبة ملح الطعام، ولكن من المهم الاعتدال بين ملح الطعام “الصوديوم” والبوتاسيوم الموجود فى الأطعمة الصحية ويشكلان معا الوسيلة الأفضل لصحة الإنسان، ومن بين الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم الموز والأفوكاتو والبطاطا والخضروات الورقية والبقوليات.

وفى المتوسط يستهلك الكنديون ما بين 5ر3 إلى 4 جرامات من ملح الطعام يوميا، ولكن بعض الإرشادات الطبية تنصح بتقليل الحصة اليومية إلى أقل من 3ر2 جرام يوميا، وهو المستوى الذى يقول عنه الباحثون إنه لم يحققه سوى 5% من السكان سواء فى كندا أو حول العالم.

وخلصت الدراسة الكندية إلى أن التوازن بين ملح الطعام وتناول كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة له فائدة كبيرة فى تقليل ضغط الدم المرتفع. وأن زيادة حصة ملح الطعام اليومية عن 6 جرامات أو حتى 5 جرامات تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة.