” الخزعل”: رحلة احياء ذكرى الغوص مفخرة لكل كويتي
وصف نائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة لشؤون الرياضة أحمد عبدالرزاق الخزعل رحلة احياء ذكرى الغوص ال26 بالمفخرة لكل مواطن كويتي “بوجود هؤلاء الشباب المشاركين في الرحلة الذين قاموا بأحياء ذكرى الأجداد بكل اخلاص وتفان”.
وقال الخزعل في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الليلة الماضية على هامش رحلة خصصت لممثلي وسائل الاعلام الى بندر الغوص بمنطقة الخيران ان أبناء الكويت أعادوا التاريخ باحيائهم هذه الرحلة التي تجسد صلابة المواطن الكويتي والخليجي واصراره وعزيمته على تكبد الصعاب لتأمين الحياة الكريمة.
وأضاف ان هيئة الشباب حريصة كل الحرص على دعم هذه الفعالية بالصورة المطلوبة التي تسهم في احياء و تخليد ذكرى الأجداد التي تحظى باهتمام مباشر من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وأوضح ان رحلة الغوص التي تستمر حتى 21 أغسطس الجاري وبناء على توجيهات من رئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور الصباح ستحظى بدعم أكبر من قبل الهيئة بما يتناسب مع هذه الفعالية المهمة.
وذكر الخزعل أنه سيتم أيضا توفير كل سبل الدعم المادي والمعنوي بهدف احياء الموروث الشعبي بالصورة التي يأملها وينشدها الجميع “وهو ما أبلغته لمنتسبي النادي البحري الرياضي الكويتي المشارك في الرحلة خلال اجتماعي بهم”.
وأعرب عن الشكر للشباب الخليجي المشارك في الرحلة من البحرين وعمان “الذين جسدوا لحمة الشباب الخليجي والعلاقات المتينة التي تربطهم بالصورة التي كان ينشدها ويأملها الجميع”.
ووجه الشكر لمجلس ادارة النادي البحري وللمشاركين في احياء رحلة الغوص الذين بلغ عددهم حوالي 200 شاب آملا أن يتزايد العدد في السنوات المقبلة بما يعكس حب المواطن الكويتي لتراثه ورغبته في احيائه بالصورة التي تتناسب مع ذلك.
في سياق متصل أشاد النوخذة الكويتي خليفة الراشد بالروح الاخوية التي سادت بين الشباب المشارك في رحلة الغوص ال26 التي عكست العلاقات الأخوية الكبيرة التي تربطهم وروح الاسرة الواحدة بينهم.
وقال الراشد ل(كونا) إن الأجواء المناخية كانت مواتية لرحلة الغوص وأسهمت في انجاحها واظهارها بالصورة المطلوبة “وكانت كما يأمل الجميع وأسهمت في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الرحلة”.
وأشاد بالروح العالية التي اتسم بها الشباب المشارك “ما ينبئ بالخير حول مستقبل الجيل الحالي و رغبته في تجاوز كل الصعاب والوصول بالبلاد الى بر الأمان”.
ونوه بالجهود التي بذلها النادي البحري الرياضي الكويتي في سبيل احياء رحلة الغوص وتحفيز الشباب على ممارسة هذا التراث الكويتي بالصورة التي ينشدها ويأملها كل محب لتراث وتاريخ بلاده.
من جهته قال النوخذة البحريني عبدالرحمن المناعي ان تنظيم رحلة الغوص منذ 26 عاما “يعكس اهتمام القيادة السياسية الكويتية وعلى رأسها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالتراث الكويتي ويعكس وجود رغبة صادقة من قبله بإحياء التراث الكويتي والخليجي بالصورة المنشودة التي يرجوها ويسعى اليها عبر اهدائه عشر سفن للنادي البحري المنظم للرحلة اسهاما منه في دعم رحلة الغوص”.
وأضاف المناعي ل(كونا) ان الطقس الحار الذي واجه الغواصين في الايام الماضية أسهم بتعليمهم “الصبر في سبيل الحصول على اللؤلؤ ما كان يواجهه الآباء سابقا وحقق احدى غايات الرحلة متمثلة بغرس روح الصبر لدى أبناء دول مجلس التعاون الخليجي واعدادهم لمواجة صعوبات المستقبل بالصورة المنشودة”.
ولفت الى أن مواصلة النادي البحري احياء رحلة الغوص لمدة 26 عاما متتاليا دون توقف “يعكس صدق القائمين عليه في عملهم لاحياء ذكرى الغوص وتخليد ما قام به الأجداد في سبيل بناء الأوطان”.
ونوه بما تلمسه لدى الشباب المشارك من اصرار كبير على تعلم الحرفة بصورة حقيقية “فهناك عدد كبير من الشباب المشارك يقوم بمهامه على أكمل وجه ولا يجهد النوخذة ما عكس اصرار هؤلاء الشباب على تعلم الحرفة بالصورة التي تحقق الهدف من الرحلة”.
وأعرب عن أطيب التمنيات بالتوفيق لكل القائمين والمعنيين في سبيل تنظيم مثل هذه النشاطات “التي تدعم روح الأخوة والترابط بين الشباب الخليجي الواحد وتوحيدهم بالصورة المطلوبة تحت غطاء مثل هذه التجمعات”.
بدوره قال رئيس الوفد العماني المشارك في الرحلة سليمان بن احمد السلطي ان مشاركة بلاده في الرحلة تأتي للسنة الثانية على التوالي تلبية لدعوة النادي البحري “رغبة منا في توطيد أواصر الترابط بين البلدين واحياء التراث الثقافي الذي يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجي واظهاره بالصورة المطلوبة”.
وأضاف السلطي في تصريح مماثل ل(كونا) ان هذه الرحلة تسهم بشكل كبير في اعتياد الشباب وهم في مقتبل العمر على تعلم الصبر علاوة على غرس روح العمل الجماعي لديهم ما سينعكس عليهم مستقبلا بالتأكيد.
وأشاد بالضيافة الكويتية والاستقبال الأخوي للوفد العماني المشارك “وهو غير مستغرب على الاخوة في الكويت الذين دأبوا على استضافة التجمعات المختلفة التي أسهمت في توحيد المجتمع الخليجي وتوطيد علاقات الأخوة بين أبنائه بالصورة المطلوبة”.
وذكر ان مشاركة عمان في الرحلة ال26 للغوص جاءت وفق شقين أحدهما عن طريق أربعة غواصين يشاركون في رحلة الغوص وأيضا بمشاركة فرقة شعبية عمانية للأغاني التراثية لاحياء التراث الخليجي على كل الصعد.
من ناحيته تقدم رئيس مجلس ادارة النادي البحري فهد الفهد بالشكر الجزيل للاخوة في كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين على مشاركتهم الفاعلة في رحلة الغوص ال26 “ما عكس على أرض الواقع متانة العلاقات بين الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي منذ القدم” مرحبا بهم في بلدهم الثاني الكويت.
وأكد الفهد ل(كونا) أهمية هذه الرحلة لما تحمله من دلالات وطنية واسعة تعكس “تمسك المواطن الكويتي والخليجي بتراثه الأصيل ورغبته في احيائه بالصورة التي تتلاءم مع أهميته وعظم مكانته لديه”.
ونوه بالدعم الكبير الذي تلقاه النادي البحري من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة برئاسة الشيخ أحمد المنصور الصباح “الذي لم يدخر جهدا في توفير كل مستلزمات رحلة الغوص ودعم النادي بالصورة التي كفلت ظهور الرحلة بهذه الصورة المشرفة والايجابية بشهادة كل من شارك بها”.
وتقدم بالشكر الى أهالي الشباب الغواصين مثمنا دعمهم “الذي كان من أهم أسباب نجاح هذه الرحلة وظهورها بالصورة المأمولة” مثنيا على مجهودات كل وسائل الاعلام في دعم الرحلة منذ انطلاقتها.
وكانت رحلة احياء ذكرى الغوص ال26 التي تنظمها لجنة التراث في النادي البحري الرياضي الكويتي قد انطلقت 14 أغسطس الجاري وتستمر حتى ال21 منه بمشاركة نحو 200 شاب من الكويت والبحرين وسلطنة عمان.