محلي

“الغوص”: نتائج ايجابية لحالة المرجان في “قاروه”

 أظهر مشروع فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية المعني بمراقبة ورصد حالة المرجان في جزيرة (قاروه) نتائج ايجابية لحالتها متمثلة بازدهار الشعاب وكثافتها العالية في نمو المستعمرات المرجانية وتنوعها وعودة ألوانها الزاهية إليها.

وقال مسؤول المشاريع البيئية في الفريق محمود أشكناني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان القراءات الاخيرة التي قام بها الفريق ضمن مشروعه الخاص بمراقبة ورصد حالة الشعاب المرجانية وبيئتها الذي انطلق عام 1997 أظهرت تحسنا ملحوظا ومشجعا في أغلب مواقع الشعاب المرجانية جنوبي بحر الكويت.

وأضاف أشكناني أن الفريق رصد أيضا اثناء متابعته حالة المرجان شمال جزيرة (قاروه) كثافة عالية لنمو المستعمرات المرجانية في بعض المواقع تخطت نسبتها ال 80 في المئة علما انها تتفاوت بين موقع وآخر.

وأوضح أن الفريق وضمن تفقده حالة المرجان لاحظ بقاء بقايا مستعمرات مرجانية ضخمة على قيد الحياة عبر اعادة بناء المستعمرة مرة أخرى وتمدد نموها وتغطية هيكلها السابق فضلا عن عودة عدد جيد من الأسماك الملونة التي تعيش في بيئة الشعاب المرجانية والمنتشرة عليها كأسراب أو بشكل زوجي أو فردي.

وذكر أن أعدادا قليلة جدا من سمك (المجوه والينم) شوهدت أيضا وعادة ما تكون موجودة بكثرة في الشعاب المرجانية بينما لم يكن هناك من وجود لسمكة (الفسكر) في الموقع ما يؤكد الاثر السلبي للصيد الجائر من قبل بعض الغواصين.

وبين أشكناني ان الشعاب تعرضت عام 2010 الى دمار هائل بسبب ظاهرة الابيضاض التي أصابت جميع مواقع الشعاب في الكويت على مستويات تصل الى عمق 12 مترا ما تسببت بنفوق ما تتخطى نسبته ال 75 في المئة من شعاب الكويت.

وعن العوامل المؤثرة في حالة الشعاب آنذاك لفت الى انها عوامل طبيعية صعبة أبرزها ارتفاع درجات الحرارة العالية والعوامل الجوية العاتية علاوة على ما تتعرض اليه من عبث بعض الغواصين والمرتادين الجدد واستخدام المسدسات البحرية تحت المائية وتسبب تحطيم العديد منها والخلل في توازن أعداد الكائنات والأسماك البحرية هناك.

وقال أشكناني ان وجود الصيادين ومخالفتهم لقوانين الصيد الكويتية مثل استخدام شباك الصيد قرب الشعاب ما يؤدي الى أن تعلق الشباك فيها وتراكمها هناك ونفوق المرجان والكائنات في الموقع تشكل في المجمل عوامل مؤثرة على حالة المرجان تستوجب الحد منها حفاظا على ثروتنا البحرية وكائناتها وحمايتها.

وناشد مرتادي البحر والغواصين خصوصا الجزر الجنوبية ومواقع الشعاب المرجانية مراعاة وضع الشعاب الحساس في البلاد والمساهمة في المحافظة عليها وبيئتها واتاحة الفرصة لنموها وعودتها الى حالتها السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.