العالم يحتفي بيوم “العمل الإنساني”
يصادف، الثلاثاء، اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يكرم العاملين في هذا القطاع ومن قتلوا خلال مهمات الإغاثة، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية لتفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد بالعراق عام 2003.
وجددت الأمم المتحدة في هذا اليوم التزامها وشركاءها في مجال العمل الإنساني، بتقديم مساعدات للمحتاجين حول العالم، من خلال حملتها المسماة “العالم يحتاج إلى مزيد”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: “بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، نجدد التزامنا بجهود الإغاثة المنقذة للأرواح، ونستحضر ذكرى جميع من ماتوا في خدمة هذه القضية السامية”.
ومن ضمن فعاليات اليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام، منصة إلكترونية جديدة تحت عنوان “رسل الإنسانية”، يستطيع فيها أي كان مشاركة محتوى متعلق بالعمل الإنساني، على أمل تعزيز التعاون بين الشعوب في هذا المجال وترجمة الأفكار إلى واقع.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت الـ 19 من أغسطس لأنه يصادف اليوم الذي قتل فيه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو و21 من زملائه في تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد، عام 2003.
وتحتفي المنظمة باليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام، في خضم نزاعات مسلحة في جنوب السودان وقطاع غزة، الذي قتل فيه 11 عاملا تابعا للمنظمة، في الشهرين الأخيرين.
وكانت دراسة لمركز أبحاث النتائج الإنسانية، قالت إن أكثر من 150 عامل إغاثة قتلوا، وأصيب نحو 170 آخرين العام الماضي، في أعلى حصيلة سنوية على الإطلاق، وإن العام الجاري بدوره لا يبشر بتحسن.
وقالت المتحدثة الإعلامية لبرنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط عبير عطيفة لـسكاي نيوز عربية إن منطقة الشرق الأوسط تعد من “أخطر المناطق التي يواجهها عمال الإغاثة، خاصة سوريا والعراق”.
وأضافت: “15 مليون شخص في العراق واليمن وسوريا يحتاجون إلى مساعدات غذائية، لذا يواجه العاملون معنا صعوبات كبيرة لتلبية احتياجات الأشخاص هناك”.
وأشارت عطيفة إلى أن برنامج الغذاء حدد 6 مناطق في العالم كمناطق كوارث، موضحة أن هذا لم يحدث من قبل.
وقالت: “حددنا 6 مناطق كمناطق كوارث بالعالم وهذا لم يحدث من قبل، وهي العراق وسوريا وجنوب السودان والكاميرون، لأنها تستقبل نازحي جنوب السودان، بالإضافة إلى جنوب جمهورية إفريقيا الوسطى”.
وأوضحت أن برنامج الغذاء العالمي يواجه صعوبات “مادية وبشرية” تتمثل في نقص الخبرات، قائلة: “نحتاج لمراقبين في جنوب السودان والعراق وسوريا، كما نعاني نقصا في الموارد المادية، إذ يحتاج أكثر من مليون شخص مساعدات غذائية حول العالم”.
من جانبه، قال مدير إدارة المتطوعين في الهلال الأحمر الإماراتي، راشد الكعبي، لـسكاي نيوز عربية إن هناك مساع مستمرة لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها العاملون في مجال الإغاثة، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر يخضع متطوعيه لدورات تدريبية مكثفة.
وتابع: “نخضع المتطوعين لدورات أساسية تؤهلهم للعمل في هذا المجال منها دورات في مجال القانون الدولي الإنساني ودورات في كيفية التعامل خلال الأزمات والكوارث، بالإضافة إلى تعليمهم طرق الإسعافات الأولية”.