تقرير: التجارة الإلكترونية ستكون المحرك الرئيسي للاقتصادات العربية
قال تقرير اقتصادي نشر اليوم ان التجارة الإلكترونية ستكون المحرك الرئيسي للاقتصاديات العربية خلال السنوات العشر المقبلة.
وتوقع التقرير الذي أعدته شركة (بيفورت) المتخصصة في المدفوعات الالكترونية للشركات ان تشهد وسائل الدفع الإلكتروني الى عملية تطوير واسعة تلبي متطلبات المستهلكين في المنطقة بما في ذلك الخدمات الحكومية الإلكترونية.
ونقل التقرير عن الرئيس التنفيذي للشركة عمر سدودي قوله ان الهدف من اعداد التقرير الذي حمل عنوان (مؤشرات صناعة المدفوعات الإلكترونية في العالم العربي لعام 2014) وضع تشخيص دقيق لجميع جوانب صناعة التجارة الإلكترونية في المنطقة ووسائل الدفع المختلفة امام صانعي القرار بالعالم العربي.
وقال التقرير ان عام 2014 شهد ما يمكن أن نطلق عليه “ثورة الإنترنت” في العالم العربي حيث ارتفع عدد المستخدمين بنسبة 400 بالمئة ليصل إلى 14 مليون مستخدم مقارنة ب 28 مليون مستخدم فقط عام 2004 وقد ترافق مع ذلك أيضا نمو شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت وزيادة تأثيراتها على قرارات الشراء والتسوق نتيجة التفاعل المتزايد بين مستخدمي تلك الشبكات. وتوقع التقرير أن يرتفع حجم المبيعات في صناعة التجارة الإلكترونية في العالم العربي من تسعة مليارات دولار أمريكي في عام 2012 الى 15 مليارا في عام 2015 أما بالنسبة للتجارة عبر الهواتف المحمولة فمن المتوقع أن ترتفع المبيعات التي تتم عبرها من 900 مليون دولار أمريكي في عام 2012 إلى ثلاثة مليارات في عام 2015 الأمر الذي يعكس الإمكانات الضخمة التي تمتاز بها هذه القناة التجارية في المنطقة.
ويكتسب التقرير الذي يتناول مؤشرات التجارة والمدفوعات الإلكترونية في المنطقة مع التركيز على الأسواق الرئيسية وهي دولة الإمارات والسعودية والكويت ومصر اهمية خاصة في ظل سعي حكومات المنطقة للتحول إلى المدفوعات الإلكترونية بعيدا عن ثقافة الدفع نقدا التي لا تزال سائدة في معظم التعاملات حتى اليوم.
كما يوفر التقرير فرصة التعرف على اتجاهات ومؤشرات التجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني في المنطقة بما يساعدها في الاستجابة على نحو أفضل لمتطلبات عملائها في هذا المجال.
وتشهد المنطقة العربية نموا متواصلا ومتسارعا وبمعدلات ضخمة نحو الاعتماد على التجارة والخدمات الإلكترونية وسط معدل نمو في المدفوعات الإلكترونية يتضاعف سنويا ففي السعودية يصل عدد من يعتمدون على الدفع الإلكتروني إلى 25 بالمئة من بين مستخدمي الإنترنت في المملكة وعددهم 12 مليون مستخدم فيما ترتفع النسبة في الإمارات إلى 67 بالمئة من بين خمسة ملايين و600 ألف مستخدم وفي الكويت تصل النسبة إلى 30 بالمئة من بين مليوني مستخدم وفي مصر سبعة بالمئة فقط من بين 38 مليون مستخدم.
وساهم انتشار الهواتف المحمولة الذكية في القيام بدور رئيسي في نمو الاعتماد على الدفع الإلكتروني حيث اصبحت الهواتف المزودة بخدمة الإنترنت متاحة بشكل أكبر في المنطقة ويتميز السوق السعودي عن غيره من أسواق المنطقة بالانتشار الواسع لبطاقات الدفع المصرفية حيث يأتي في المقدمة في هذا الصدد بإجمالي 3ر12 مليون مستخدم لبطاقات الائتمان والخصم المصرفية.