منوعات

أمريكية تخسر نصف وزنها وتستعيد رشاقتها.. بالتنويم المغناطيسي

 

لطالما عانت جوليا افانز، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 35 عاما، السمنة المفرطة. وقد رافقتها هذه المشكلة منذ إنجابها طفلها الأول. وبعد أقل من عامين، تفاقمت أزمتها حيث زاد وزنها بسبب حملها بطفلها الثاني، إلى أن وصل إلى 287 رطلا، بالإضافة إلى معاناتها من الاكتئاب خلال فترة حملها، ما أدى إلى تراجع ثقتها بنفسها. فوجدت الحل لمشكلتها بالعلاج عن طريق التنويم المغناطيسي.

كانت نقطة التحول في حياة افانز، عندما فاز زوجها برحلة مدفوعة التكاليف إلى هاواي، وكان الغوص أحد الأنشطة المدرجة، إلا أنها رفضت الذهاب إلى البحر بسبب عدم قدرتها على ارتداء ملابس السباحة، قائلة: “في تلك اللحظة أدركت أن وزني كان يمنعني من العيش.”

عندما عادت من رحلة هاواي، أيقنت أنها مستعدة لإنقاص وزنها، ولكنها لم تعرف من أين تبدأ. غير أنها سرعان ما وجدت الحل عند والدتها التي كانت تتبع طريقة مختلفة لإنقاص الوزن، وهي “التنويم المغناطيسي لربطة المعدة”.

وكانت رينا غرينبرغ، وهي خبيرة تنويم مغناطيسي معتمدة في ولاية فلوريدا، قد جاءت بهذه الفكرة، وقامت باتبعها قبل تطبيقها على مرضاها. وعندما رأت إيفانز نتائج هذا العلاج على والدتها، قررت تحديد موعد مع غرينبرغ.

وتقوم جراحة ربط المعدة على قسم المعدة إلى جزئين، حيث يتوقف الجزء الأكبر عن العمل بينما يهضم الجزء الأصغر الطعام في المعدة، وتؤدي هذه العملية إلى تقليص قدرة المعدة على استقبال الطعام، وبالتالي فإن المريض يصبح غير قادر على الأكل، بسبب صغر حجم معدته.

في المقابل يقوم العلاج بطريقة “التنويم المغناطيسي لربطة المعدة” على الإيحاء للمريض بأنه سيقوم بإجراء عملية ربط المعدة. حيث ينوم المريض مغناطسيا ويوهم بإجراء عملية جراحية في المعدة – من مقابلة الطبيب، والممرضة، ثم طبيب التخدير، وبعد ذلك وصف العملية الجراحية، حتى يقوم أخيرا بمغادرة المستشفى، ولكن فقط في مخيلته.

وبعد التنويم المغناطيسي، تقول غرينبرغ: “يعتقد العقل أن المعدة أصبحت أصغر،” لذلك تنخفض شهيته وتتقلص قدرته على تناول الطعام مما يؤدي إلى انخفاض الوزن. وهناك أيضا أنواع أخرى من فقدان الوزن عن طريق التنويم المغناطيسي حيث يجري التركيز على إعادة تدريب الدماغ لتناول الطعام بكمية صغيرة.

ولأن هذه النوع من العلاج لمشاكل السمنة ليس منتشرا بشكل واسع، فلا يوجد دراسات كثيرة عن فعاليته. أما بالنسبة إلى افانز فقد استغرقها العلاج سنتين لتصل إلى هدفها من خلال فقدانها 150 رطلا، أي نصف وزنها. وقد حافظت إيفانز على وزنها لأكثر من ثلاث سنوات، حيث تقول: “لم أستطع أن أكل بقدر ما كانت أفعل سابقا، وأنا فقط أردت أن أنتهج أسلوبا صحيا،” وأضافت “لم أشرب الصودا منذ ذلك اليوم، بينما كنت أشربها كل يوم.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.