أهم الأخبارعربي و دولي

مفتي السعودية: بعض الشباب يعاني غلوًا زائدًا أو فهمًا غير سليم للدين

 

 

حذَّر مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الشباب من خطورة دعاة الغلو والانحلال من الأخلاق والعادات، مطالبا بضرورة إعمال وسائل تنمية الفكر الإيجابي لدى الشباب وحمايته من الانحراف الفكري.

 

جاء ذلك خلال، استقبال الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض في مكتبه بقصر الحكم الأربعاء (20 أغسطس 2014)، للمفتي.

وألقى آل الشيخ، كلمة عبر اتصال مرئي للمشاركين في ورشة عمل “وسائل تنمية الفكر الإيجابي لدى الشباب وحمايته من الانحراف الفكري” التي تقام ضمن الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية “وطننا أمانة”.

 

وقال في كلمته: “أشكر الأمير تركي بن عبدالله، أمير منطقة الرياض على هذه اللقاءات وهذه الاجتماعات الطيبة التي يسعى من خلالها إلى توصية شبابنا وتوعيتهم وتحذيرهم من شرور من يريد أن يفتك بهم من دعاة الغلو والشر والفساد ودعاة الانحلال من الأخلاق والعادات”.

 

وأضاف: “بعض شبابنا يعاني أمرين إما غلوًا زائدًا أو فهمًا غير سليم في الدين ويؤدي به ذلك للوقوع في المحظورات وأمور عظيم ذنبها في الدين فيضحون بأنفسهم ويلقون بها إلى التهلكة من حيث لا يشعرون فالله سبحانه وتعالى يقول (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ الله كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) كما يقول جل جلالة (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)، هؤلاء الذين يدعون الشباب للخروج هنا وهناك، لا يبالون بهم بل يوغلون صدورهم في الشر والفساد وهم لو أراد أبناؤهم أن يخرجوا لأبوا عليهم ذلك ومنعوهم، لكن أبناء غيرهم دماؤهم رخيصة يرخصون لهم الخروج عن طاعة والديهم وأمرائهم فيقعون في مشاكل إما يّقتلون أو يُباعون ويكونون في ذل وهوان”.

 

وتابع: “يأيها الشباب اتقوا الله في أنفسكم واحذروا ممن يريد أن يهدم حياتكم ويدخل الحزن والهم على آبائكم وأمهاتكم، فكم أمًا ذرفت عينها من حزن شديد على أبنائها وكم من أب فقد ابنه فهذه مصيبة عظيمة فعلى الشباب التبصر في واقعهم واعلموا أن كل من يريد أن يجركم إلى هذه المهالك هو عدو لكم فردوا عليه دعوته بالسؤال عن مشاركة أبنائه وإخوانه فلن ترى منهم أحدًا فأبناء الآخرين دماؤهم رخيصة”.

 

وأردف مفتي عام المملكة: “الأمر الثاني، الانحراف الفكري في الأخلاق والسلوك فيجب علينا أن نتقي الله في أنفسنا ونعلم أن هذا الانحراف شر مستطيل وبلاء عظيم وفساد ذريع، فكلما تّبصر الشاب في أمره وفي واقعه أدرك أن الشر والفساد سبب لكل بلاء من أمراض خطيرة وغير ذلك، فعلى كل شاب أن يتقي الله في نفسه ويعفُّ عن ما حرم الله عليه وسعى في الإصلاح والخير”.

 

من جانبه شدد أمير الرياض على أهمية مضامين الكلمة المحذرة من الأفكار التي تسوق باسم الدين لتسترخص الأرواح وتفرق الناس من عصمة دينهم .

 

وأكد وجوب الوقوف وقفة رجل واحد من قادة وعلماء مسؤولين ضد من يريد زرع الفتنة وشق الصف وتشتيت الكلمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.