عربي و دولي
بعد إغلاق حساباته على تويتر ويوتيوب وفيس بوك.. “داعش” يستخدم موقعاً لا يحجب منشوراته
نشرت صحيفة غارديان البريطانية، أمس الخميس، تقريراً تحذر فيه من تحول تنظيم “الدولة الإسلامية” لوسيلة تواصل اجتماعية أخرى، بعد إغلاق تويتر ويوتيوب الحسابات التابعة له، ومنعه من الترويج لأفكاره وصوره الرهيبة.
إذ بدأ التنظيم بنشر صور وأفلام مسجلة عبر شبكة “دياسبورا”، حيث يستحيل حذف ما ينشر عليها من معلومات وأخبار بحسب قوانين الموقع نفسه.
وتقول غارديان إن حسابات عناصر التنظيم ترسل صوراً ونصوصاً وأفلاماً مسجلة للترويج لأعمالهم عبر موقع “دياسبورا”، والذي لا بد أن مطّوريه يشعرون اليوم بالحرج والاستياء، لأنهم وعدوا مستخدمي الموقع، عند إنشائه، أنه لن يتم حذف أية معلومة يتم نشرها من قبلهم، لكن مشغلي الموقع يشعرون بالقلق تحسباً من التبعات القانونية التي ستلحق بمستخدمين آخرين مرتبطين بالشبكة.
لا مركزية إعلامية
تشير غارديان إلى أن بداية ظهور موقع دياسبورا كان عام 2010، بهدف جعله لا مركزياً، ما يصبغه بصفات “إيجابية وسلبية في آن معاً”، وفق رأي الباحث في مجال الإعلام الاجتماعي والهوية في معهد الإنترنت في جامعة أكسفورد، بيرني هوغان، فإن الجانب الإيجابي يتركز في عدم تدخل السلطات الرسمية فيما تنشره، وبنفس القدر يتركز الجانب السلبي في عدم تدخل الدولة”.
على خلاف فيس بوك وتويتر
تقول غارديان إن دياسبورا الذي أطلق في عام 2010، يختلف عن تويتر وفيس بوك، وشبكات تواصل اجتماعي أخرى، في كونه لا يعتمد على قاعدة بيانات مركزية.
وعوضاً عن ذلك، يعمل من خلال برنامج لا مركزي، مفتوح المصدر، يقدّر عدد المسجلين فيه بقرابة مليون مستخدم.
ويتصل كل مستخدم بخادم خاص، لكنه يتواصل مع باقي مستخدمي “دياسبورا”، ويمكنه الاطلاع على رسائلهم وأخبارهم وصورهم، وكما هو الحال في فيس بوك وتويتر، يستطيع مستخدمو دياسبورا اختيار من يتتبع أخبارهم وأراءهم، ومنع من لا يرغبون بصداقته.
بديل لموقع فيس بوك
وتشير غارديان أنه تمّ التسويق لموقع دياسبورا، في بداية إنشائه، على أنه يشكل بديلاً لفيس بوك، وأنه يحترم خصوصية وبيانات مستخدمه، حيث وجه رسالته “أياً كانت المعلومات التي ترغب بنشرها، وأياً كان الأشخاص الذين تريد التواصل معهم، فإننا سنضمن خصوصيتك، ولن نبيع تفاصيل وأخبار تتعلق بحياتك الاجتماعية إلى أية جهة كانت”.
مساءلة قانونية
لكن، كما ترى غارديان، لا بد أن يؤدي دخول أنصار داعش إلى الشبكة، والترويج لأفكارهم ونشر بروباغاندا التنظيم، واحتمال نسخ وطباعة ما ينشر على شاشتها، لإثارة مخاوف مشغلي الشبكة، وتعريضهم للمساءلة القانونية بوصفهم يسمحون بنشر وتناقل أخبار وأفكار تروج للإرهاب وتدعمه.