صباح الخالد: الحراك الذي تشهده المنطقة أسفر عن مشكلات إنسانية كبيرة
اكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح هنا اليوم ان الحراك الكبير الذي تشهده المنطقة العربية اسفر عن تداعيات مختلفة من بينها مشكلات انسانية كبيرة في غزة والعراق وسوريا واليمن وليبيا وهي تداعيات تسعى الجامعة العربية للتحرك مع المنظمات الاممية المعنية لاحتواء تلك التداعيات.
واضاف وزير الخارجية الكويتي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان “الوفد الذي ترأسه وضم الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ناقش الأوضاع الانسانية في تلك الدول مع المدير العام لمفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس ومع مدير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية رشيد خاليكوف في لقاءين منفصلين”.
واوضح ان مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تلعب دورا كبيرا في التعامل مع تلك الأزمات الانسانية بالتنسيق مع دولة الكويت وعبر جامعة الدول العربية ايضا.
وشرح ان “الاجتماع مع رئيس المفوضية ناقش تطبيق نتائج مؤتمري قمة الكويت للمانحين في دورتيه 2013 و2014 ومدى التزام الدول بما تعهدت به امام المؤتمرين السابقين وآليات انفاق مع حصلت على المنظمات الاممية من اموال ومتابعة برامج المنظمات الاغاثية المعنية بضحايا الازمة السورية داخل سوريا وفي دول الجوار”.
واضاف ان “المدير العام لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس شرح للوفد العربي مستجدات حالة النزوح الهائل داخل سوريا البالغ عددهم زهاء سبعة ملايين سوري واوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار الذين قارب عددهم ثلاثة ملايين”.
في الوقت ذاته اكد وزير الخارجية الكويتي “اهتمام الكويت والجامعة العربية بالتعامل مع المعاناة الانسانية للشعب العراقي في الاحداث الاليمة التي يمر بها ومتابعة التعامل مع تلك المعاناة عبر آليات منظمات الامم المتحدة المتخصصة وأيضا تعامل تلك المنظمات مع الدمار الشامل اذي اصاب قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ 45 يوما”.
وشرح وزير الخارجية الكويتي ان الزيارة التي قام بها مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير خارجية فلسطين رياض المالكي الى مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر ووزارة الخارجية السويسرية ثم لقاؤه اليوم برفقة نبيل العربي مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تأتي في سياق خطوات جامعة الدول العربية في التعامل مع الازمات الانسانية التي تمر بها العديد من دول المنطقة والتي تتطلب تعاونا عربيا وامميا.
واكد الشيخ صباح الخالد “ان هذه الزيارة سوف تتبعها مناقشات ولقاءات تقنية متخصصة بين الخبراء من جامعة الدول العربية والخارجية السويسرية للترتيب لمؤتمر دولي يفعل اتفاقية جنيف الرابعة المعنية بحماية المدنيين تحت الاحتلال وتطبيقها على الفلسطينيين”.
واوضح “ان الخطوة التالية ستقوم بها الكويت مع جامعة الدول العربي في مقر الامم المتحدة الرئيس بمدينة نيويورك الامريكية من خلال مفاوضات مفصلة مع امينها العام بان كي مون ورئيس الدورة الحالية لمجلس الامن وأيضا مع الجمعية العامة للامم المتحدة وذلك تطبيقا قرارات اجتماع وزراء الخارجية العربي بتاريخ 14 يوليو الماضي”.
كما اوضح ان الجامعة العربية ستقوم بتجهيز وفود متخصصة لزيارة اليمن وليبيا وقطاع غزة والعراق للوقوف على الاوضاع هناك وبحث كيفية التعامل مع الازمات في تلك الدول الشقيقة فضلا عن متابعة دورية لأوضاع اللاجئين والمشردين السوريين.
وحضر الاجتماع مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف السفير جمال الغنيم وسفير دولة الكويت لدى الاتحاد السويسري بدر التنيب ونائب مدير إدارة مكتب النائب الاول ووزير الخارجية السفير صالح اللوغاني ومدير مكتب جامعة الدول العربية لدى الامم المتحدة السفير محمد الخمشيلي