“جبوري”: سنحاسب المسؤولين عن مجزرة ديالى
قال رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، إن من أطلق النار داخل المسجد في بعقوبة بمحافظة ديالى، الجمعة، هم أفراد “ميليشيات مدعومة من الشرطة والجيش”، مطالبا بإجراء تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن الحادث.
وأضاف رئيس مجلس النواب العراقي، في مقابلة خاصة مع “سكاي نيوز عربية”، أنه يوجد الكثير من المجموعات في بغداد وديالى ومناطق أخرى، تحمل السلاح خارج المؤسسة العسكرية، مشيرا إلى أنه لايحق لأحد حمل السلاح خارج المنظومة العسكرية الشرعية.
وتابع: “أجرينا اتصالات مكثفة مع قيادات سياسية، وقائدي عمليات وشرطة ديالى، وسيتم إجراء تحقيق لمحاسبة كل من تسبب في هذه المجزرة، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام عمليات الاستهداف العشوائية”.
وشدد سليم الجبوري على ضروروة عدم حمل السلاح خارج المنظومة الشرعية، قائلا: “في السابق كان هناك انفلات أمني بدون محاسبة، والبعض كان يتستر بعباءة الدولة ويحمل السلاح بعنوان الانتماء للدولة والجيش والشرطة. هذه الظاهرة ينبغي أن تقف عند حدها”.
ورأى الجبوري أن فوضى السلاح التي تعم العراق ناتجة عن “انهيار الجيش واستعانة الدولة بقوى ليست رسمية لأداء مهام معينة لصد هجمات المجموعات الإرهابية”.
ولفت إلى أن هذه القوى الشعبية “كانت لا تلتزم أحيانا بالمهام المناطة بها في إسناد الجيش، وإنما تتعداها لتحقيق غايات معينة، وهذا أمر مقلق”.
وأكد على ضرورة عدم السماح لميليشيات أو أي طرف طرف بحمل السلاح خارج إطار المنظومة العسكرية المتفق عليها، لبناء دولة، موضحا أن “من يحملون السلاح كثر، وينطبق عليهم وصف الميليشيات التي تحمل السلاح خارج إطار الدولة”.
وفيما يتعلق بالأحزاب المسلحة، قال: “بعض الأحزاب لديها أذرع مسلحة، وهناك أطراف مسلحة لا تدعي الانتساب لمؤسسة عسكرية أو سياسية ولكنها تبرر لنفسها حمل السلاح بسبب الاضطرابات في البلد”.
وأرجع الجبوري لجوء البعض إلى أطراف شعبية عشائرية وإمدادها بالسلاح إلى عدم مقدرة المؤسسة الأمنية على حفظ الأمن، مضيفا أن ظاهرة فوضى السلاح يجري بحثها بين الأطراف قبل تشكيل الحكومة.
وووصف الجبوري الحشد الشعبي بـ”الظاهرة غير الصحيحة في الدولة”، مشيرا إلى أن تحديات العراق لا تقتصر على تغيير الوجوه فقط.
واستطرد: “نسعى لإحداث انسجام بين الأطراف المختلفة بدلا من التقاطع المخل باستخدام الصلاحيات في الدولة، ونحن كجهة تشريعية منفتحون للتوصل إلى تفاهمات مع كل الأطراف السياسية وننتظر أن تكون جادة في هذا التوجه”.
وعن العلاقات الخارجية للعراق، قال: “يجب أن يخرج العراق من عزلته للتشاور مع الأطراف العربية والإقليمية الأخرى فيما يتعلق بالأمن القومي، والدول العربية لها امتداد مع العراقيين، كما أن إيران وتركيا دولتان مهمتان في بناء المنظومة الأمنية العراقية”.