الكويت تخطط لرفع صادرات النفط الخام الى الصين الى 500 ألف برميل يوميا خلال ثلاثة أعوام
قالت مؤسسة البترول الكويتية (كيه بي سي) هنا اليوم انها تخطط لرفع صادرات النفط الخام الى الصين الى 500 ألف برميل يوميا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة وصولا الى هدف اكبر وهو 800 ألف برميل يوميا.
وقال العضو المنتدب للتسويق العالمي لدى المؤسسة ناصر المضف في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان معطيات التعاون الجديد بين الكويت والصين تعد مؤشرا جيدا الى زيادة حجم الصادرات النفط الخام الى الصين الى 500 ألف برميل يوميا خلال الاعوام الثلاثة المقبلة.
وأشار المضف الى المشروع المشترك بين مؤسسة البترول الكويتية وشركة تكرير النفط الصينية الكبرى (سينوبيك) لتشييد مصنع تكرير نفط بطاقة انتاجية تبلغ 300 ألف برميل يوميا ويعمل بمواد خام تصدر من دولة الكويت مبينا انه في حال بدء تشغيل المصنع فإنه من الممكن ان ترتفع صادرات النفط الخام الى الصين الى 800 ألف برميل يوميا.
واجتمع المضف مع رئيس شركة الصين العالمية للبترول والمواد الكيميائية المحدودة (يونيبك) تشين بو هنا في اعقاب توقيع المؤسسة عقدا “استراتيجيا” معها يقضي بزيادة صادرات النفط الخام الى الصين بأكثر من الضعف لمدة عشر سنوات ابتداء من أغسطس الجاري.
وأوضح المضف في حديثه ل(كونا) انه اتفق مع رئيس الشركة على تعزيز التعاون بين الجانبين وعقد اجتماعات سنوية دورية في المقرين الرئيسيين للشركتين في كلا البلدين لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف ان الجانبين اتفقا كذلك على عقد اجتماعات شهرية تنطلق في سبتمبر المقبل بين ممثلي مؤسسة البترول الكويتية في العاصمة الصينية بكين ونظرائهم في شركة (يونيبك) لعمل كل ما يلزم لتسهيل عمليات تصدير النفط الخام الكويتي الى الصين على الأمد الطويل ودعم العمليات التي تنفذها المؤسسة في الصين.
وفي رده على سؤال ل(كونا) عن مذكرة التفاهم التي وقعها نائب رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيدي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني مع رئيس شركة (سينوبيك) فو تشينغيو في العاصمة بكين في يونيو الماضي قال المضف ان المؤسسة تدرس امكانية الاستفادة من مخزونها من النفط الخام في الصين من خلال تسويقها في السوق الصيني.
وتابع قائلا “ان هذا يعطينا المزيد من المرونة فيما يتعلق بعمليات المؤسسة في الصين وسوف يضيف المزيد من الخدمات التي تقدمها”.
وأثنى على أداء شركة (سينوبيك) التي ذكر انها تنمو باطراد وتوسع طاقتها الانتاجية في مجال تكرير النفط الخام مستدركا بالقول “اعتقد انه سيكون هناك دائما مجال لتوسيع عمليات البيع لاسيما ان ادارتي الشركتين تتقاسمان الأهداف والقدرة على توفير الامدادات وضمان سلامة عمليات التشغيل وغيرها.
وأشار المضف الى ان صادرات النفط الخام الكويتي الى الصين ارتفعت خلال النصف الاول من العام الحالي 2014 الى 157 ألف برميل يوميا عما كانت عليه في عام 2004 حين كانت تبلغ 18 ألف برميل فقط.
واعتبر هذه الارقام برهانا واضحا على انتعاش العلاقات التجارية بين الجانبين منذ افتتاح مكتب مؤسسة البترول الكويتية في العاصمة بكين في عام 2005 موضحا ان المكتب “تمكن من تقصير المسافة بين الممول والمستهلك”.
وبين ان مؤسسة البترول الكويتية تنتهج سياسة التنويع بشكل عام فيما تركز على الأسواق الآسيوية بشكل خاص لافتا الى ان صادرات النفط الخام الكويتي ومنتجاته الى آسيا شكلت نسبة 80 في المئة من اجمالي الصادرات.
وأوضح العضو المنتدب للتسويق العالمي لدى المؤسسة ناصر المضف ان الأسواق الآسيوية تعد الأسرع نموا وتتمتع بعوائد عالية مقارنة بالأسواق الأخرى وقال ان الكويت تتطلع الى اطلاق المزيد من المشاريع المشتركة في آسيا مع كل من الصين والهند واندونيسيا.