عربي و دولي

وول ستريت جورنال: الولايات المتحدة ستوسع حملتها الدولية ضد داعش

في معرض تناولها لتفاعلات ذبح الصحافي الأمريكي، جيمس فولي، قالت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير نشرته أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت نصب أعينها توسيع حملتها الدولية، لمحاربة متطرفي “الدولة الإسلامية” (داعش سابقاً)، فيما حذّر البنتاغون من أن هذا الأمر سيتطلب القتال فيما وراء الحدود العراقية، وصولاً إلى سوريا المجاورة. 

وتشير الصحيفة إلى أن إدارة أوباما ألمحت إلى استعدادها مواصلة توجيه ضربات انتقائية ضد المتطرفين داخل الأراضي العراقية، حيث استولوا على مساحات واسعة من الأراضي.

ضربات انتقائية
لكن قائد القوات المشتركة، الجنرال مارتين ديمبسي، حذر من أن الدولة الإسلامية “لن تُهْزم، ما لم تخنق عملياتها في سوريا”.

وقال ديمبسي، في مؤتمر صحافي عقد في البنتاغون، بينما ظهر إلى جانبه وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل، إن توسيع عمليتنا ضد داعش سوف يتم عندما يتكون ائتلاف في المنطقة، يتولى مهمة دحر داعش بمضي الوقت”.

وعندما سُئل عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تنوي توجيه ضربات داخل الأراضي السورية، أجاب هاغل: “كل الخيارات مطروحة على الطاولة”.

خيارات واضحة
وترى الصحيفة أن تنظيم رد دولي أمر صعبٌ، لأن الدول التي تقر بأنها مهددة من قبل تنظيم داعش، تختلف بين بعضها البعض بشأن قضايا سياسية أخرى في الشرق الأوسط، لكن خيارات واضحة بشأن توجيه ردٍ قوي أخذت في الظهور.

ففي هذا السياق، بدأت دول أوروبية في إرسال مؤن عسكرية محدودة للمقاتلين الأكراد في العراق، وهم يشتبكون حالياً مع قوات داعش في شمال البلاد.

كما يعمل مسؤولون أمريكيون على نيل مساعدة حلفائهم في منطقة الخليج، لإقناع حلفائهم وسط العشائر السنية في العراق، لتأييد تشكيل حكومة مركزية برئاسة رئيس الوزراء الجديد، حيدر العبادي.

وهكذا يرى الأمريكيون في تشكيل حكومة قوية في بغداد، شيئاً ضرورياً لمقاومة داعش.

مراقبة الحدود
وترغب الإدارة الأمريكية في أن تمنع دول المنطقة مواطنيها من تقديم أي دعم مالي لقوات الدولة الإسلامية، كما يأمل مسؤولون أمريكيون بأن يدفع الشعور المتنامي بالقلق الدولي، لإقناع تركيا بتشديد رقابتها على حدودها الطويلة مع العراق وسوريا، ومنع المقاتلين الإسلاميين القادمين من أوروباً ودول أخرى في الشرق الأوسط، من عبور تلك الحدود للالتحاق بقوات داعش.

وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين أشاروا، في نفس الوقت، إلى انضمام إيران، وهي الدولة الشيعية المتخاصمة مع عدة دول عربية سنيةً، للولايات المتحدة في تأييدها اختيار العبادي زعيماً عراقياً جديداً، مما يعزز الآمال بأن تكون طهران أكثر دعماً من ذي قبل، لتشكيل حكومة عراقية مركزية قوية لمحاربة داعش.

كما رأى بعض المحللين بأن دحر داعش يتطلب من إدارة أوباما أن تتخذ موقفاً أكثر عدوانية، وأقوى شدةً.

توسيع البصمة العسكرية
ويعتبر مدير برنامج معهد شتاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في واشنطن، ماثيو ليفيت، أنه ” لكي تبدأ واشنطن في وقف تقدم داعش، سوف نحتاج لاستخدام عدة أدوات، ومن أهمها، توسيع البصمة العسكرية الجوية، على جانبي الحدود العراقية والسورية، وسوف يكون لذلك أثر في تعزيز قدرتنا على التعامل مع جملة من القضايا، وعلى رأسها تمويل داعش”.

وأضاف ليفيت: “بالنظر لجني داعش معظم وارداتها من خلال نشاطات تمارسها داخل البلاد، ومن ضمنها الجريمة المحلية، فإنه سيكون من السهل التعامل مع مصدر هذا التمويل، حال تشكيل حكومة عراقية قوية، تفرض القانون وتعزز الأمن داخل البلاد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.