شخصيات كويتية تثمن تسمية سمو الأمير”قائدا انسانيا” والكويت مركزا انسانيا عالميا
ثمنت شخصيات عاملة في المجالات الانسانية والاغاثية والخيرية بالكويت تسمية الامم المتحدة الكويت “مركزا انسانيا عالميا” وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح “قائدا انسانيا” معتبرين ذلك أمرا مستحقا نظرا لمواقف الكويت الانسانية قيادة وحكومة وشعبا.
وأجمعت تلك الشخصيات في تصريحات متفرقة لـ (كونا) اليوم على ان الكويت لطالما عرفت خلال تاريخها بسخاء شعبها وعطائها الانساني غير المحدود وباتت تحتل موقعا رياديا على خريطة العمل الانساني والاغاثي الاقليمي والدولي.
وقال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق إن تكريم الامم المتحدة للكويت ممثلة بسمو أمير البلاد في مقرها بنيويورك سبتمبر المقبل يأتي عرفانا وتقديرا للدور الانساني العظيم للكويت أميرا وحكومة وشعبا بعد أن حفرت اسمها بأحرف من نور في سجلات العطاء والعمل الاغاثي والتنمية المستدامة والمشاريع الانتاجية.
وأضاف المعتوق ان المتابع للشأن الانساني في الكويت يتلمس بوضوح أن العمل الخيري شهد في عهد سمو أمير البلاد قفزة هائلة نحو التطور والانتشار والعالمية واحتلال مواقع الصدارة ايمانا من سموه بنبل الرسالة الانسانية ودورها في انقاذ الارواح وإسعاد من تقطعت بهم السبل من النساء والاطفال وانتشال الفقراء من مستنقع الجهل والمرض وبناء مستقبل الايتام.
وذكر أن سمو الأمير وجه الهيئة الخيرية لعقد مؤتمرين موازيين للمنظمات الطوعية غير الحكومية لاغاثة الشعب السوري بالتزامن مع المؤتمرين الدوليين للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا وتبرعت الكويت خلالهما بنحو 800 مليون دولار وأوفت بكامل التزاماتها للمنظمات الانسانية الدولية.
ولفت الى أن أيادي سموه البيضاء امتدت الى جميع أصقاع العالم لمساعدة الشعوب الفقيرة وتخفيف معاناة المتضررين جراء الكوارث والازمات الانسانية مستذكرا توجيهات سموه لتنظيم حملات مماثلة لاغاثة ضحايا الزلازل في باكستان وتركيا ومنكوبي المجاعة والتصحر في الصومال.
وبين المعتوق أن سموه وجه الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية كذلك لدعوة الجمعيات الخليجية غير الحكومية للتنسيق والتعاون لاعمار وتنمية شرق السودان ما فتح آفاقا جديدة وواسعة للعمل الانساني.
وأشار الى أن مبادرات سمو الامير شملت انشاء صندوق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة برأسمال قيمته مليار دولار خلال قمة الكويت الاقتصادية 2009 وذلك لدعم المشاريع الحيوية الخاصة بالشباب العربي ومعالجة همومه ومشكلاته.
وقال إن هذا التكريم دليل على أن سمو أمير البلاد يحظى بتقدير المنظمات الانسانية الدولية وقادتها لدور سموه الانساني في المحافل العامة وخلال اللقاءات المتنوعة مبينا أنه حضر العديد من هذه اللقاءات التي كشفت أن العمل الخيري والسعي الى خدمة الانسانية من الاعمال التي ترتقي بصاحبها وتعظم من شأنه و ترفع من مكانته وهو ما كان مستحقا للكويت وقيادتها.
وأفاد المعتوق بأن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دأب على وصف سمو أمير البلاد في أكثر من مناسبة بأنه قائد انساني وأن دولة الكويت باتت في ظل سموه مركزا عالميا للعطاء الانساني.
وذكر أن تكريم سموه تعد اقرارا دوليا بأهمية دور الكويت الانساني وإشادة بالعمل الخيري والانساني الكويتي الرسمي والاهلي ورسالة مهمة لكل العاملين في الحقلين الخيري والانساني مفادها بأن جهودكم محل تقدير واحترام وان المجتمعات الفقيرة والمنكوبة تنتظر منا المزيد من العطاء والمساعدة.
من جانبه قال المدير العام لبيت الزكاة الكويتي ابراهيم أحمد الصالح ان منح الامم المتحدة لسمو أمير البلاد لقب “قائد انساني” يأتي تقديرا لجهود سموه وعطاءاته المتوالية والكبيرة على المستويات المحلية والاقليمية والدولية ودعمه للعمل الخيري والانساني ما ساهم في تعزيز مكانة الكويت في المجتمع الدولي.
وأضاف الصالح ان لسموه مبادرات خاصة وتوجيهات سامية لبيت الزكاة لتوجيه جهوده وأنشطته الخيرية و الانسانية لخدمة فريضة الزكاة والعمل الخيري والاغاثي محليا وخارجيا ما مكن البيت من تسجيل انجازات و بصمات واضحة في مجال العمل الخيري والانساني حتى أصبح صرحا خيريا مميزا يعبر عن الايادي الكويتية البيضاء في المحافل الدولية.
من جهته قال الأمين العام بالوكالة في اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية بالديوان الاميري الدكتور عصام الفليج ان الكويت تعيش عصرها الذهبي في المجال الخيري والانساني والذي يمثل امتدادا لما بناه الآباء والأجداد.
وذكر الفليج أنه في عهد سمو أمير البلاد تحققت الكثير من الانجازات الانسانية الدولية باسم دولة الكويت أبرزها مؤتمرات دعم اللاجئين السوريين التي احتضنتها الكويت وانشاء صناديق المشاريع الصغيرة في العالم العربي والدعم المستمر لاغاثة غزة وعشرات الحملات الاغاثية في مختلف دول العالم.
وأضاف أن منح سمو أمير البلاد لقب “قائد انساني” بالطبع يستحقه سموه كحاكم تتمتع بلده بعشرات المؤسسات الخيرية والانسانية التي تعمل في مختلف المجالات وتسيدت دول العالم في مصداقيتها والتزامها و مبادراتها ومن اكثر دول العالم في مجال الانفاق الخيري والاغاثة الانسانية.
وبين أن هذا التكريم لم يأت من فراغ فقد ملأت الكويت العالم بأعمالها الخيرية والانسانية بدعم من الحكومة من خلال وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية و بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف وعشرات الهيئات الخيرية وجمعيات النفع العام والمبرات والوقفيات و الخيرات التي لا تعد ولا تحصى حتى أصبح العمل الخيري صناعة كويتية وتاجا على رؤوس الكويتيين كما قال سموه.
بدوره قال نائب المدير العام للشؤون الادارية والمالية في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية حمد العمر ان توجيهات سمو أمير البلاد ومبادراته الانسانية في أرجاء العالم بالاضافة الى دور الصندوق أسهمت في المجمل خلال السنوات السابقة في تحسين الظروف المعيشية للكثير من الأفراد وإيجاد فرص عمل جديدة ما ساهم في الحد من الفقر والجوع اضافة الى دعمه للأهداف الانمائية المرجوة.
وأضاف العمر أن استضافة الكويت للعديد من المؤتمرات الاقليمية التي أطلق سموه خلالها عدة مبادرات تنموية تعد خير دليل على دور سموه الانساني المتميز وحرصه على رفع المعاناة الانسانية وتحسين مستويات المعيشة ومحاربة الفقر وبناء أسس النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي.
ونوه بمبادرات سمو أمير البلاد ومنها حشد موارد مالية قدرها مليارا دولار في برنامج يكون هدفه تمويل مشاريع انمائية في الدول الآسيوية غير العربية للمساهمة في تحقيق الأهداف الانمائية للألفية وأعلن سموه عن مساهمة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار في ذلك البرنامج.