اقتصاد

محللون ماليون: الاسهم “الشعبية” شكلت المحرك الأساسي لمنوال تداولات”البورصة”منذ مطلع العام

رأى محللون ماليون أن الاسهم متدنية القيمة السعرية (الشعبية) شكلت المحرك الأساسي لمنوال تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) منذ مطلع العام.
وقال المحللون اليوم ان ذلك يأتي وسط غياب التداولات الحقيقية على الأسهم التشغيلية الكبيرة التي ما زالت تشهد تحركات بطيئة وفق محفزات مؤقتة.
وأضافوا أن المكاسب التي يحققها السوق مردها الى تركيز بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية على التداولات على الاسهم الصغيرة والمتوسطة نظرا الى أن معظم صغار المستثمرين وبعض صناع السوق يروق لهم مثل هذه الاسهم لذا يتهافتون للدخول عليها بأوامر الشراء.
وقال المحلل المالي محمد الطراح إن عموم المستثمرين أو غالبيتهم يركزون على الاسهم الشعبية دون ال 100 فلس منذ مطلع العام وزاد تركيزهم أيضا على ما دون ذلك وهي تحت ال 50 فلسا نظرا لان سيولتهم متدنية ومعدل الدوران هنا أسرع خلافا للاسهم الكبيرة التشغيلية التي عادة ما يكون التحرك عليها بطيئا.
من جانبه قال المحلل المالي عدنان الدليمي إن البيع على الاسهم الصغيرة هو من يحرك منوال السوق و على سبيل المثال ان المتابع لمجريات منوال جلسة اليوم يلاحظ أن القيمة النقدية المتداولة كانت بسبب الدخول على أسهم صغيرة ومتوسطة وناهزت نسبة تداولاتها ال90 في المئة تقريبا والنسبة الضئيلة المتبقية كانت من نصيب القيادية ما يدل على قوة الاسهم الشعبية تجاه تحريك السوق.
من جهته قال المحلل المالي حمد الشمري ان السوق الكويتية مضاربية لا استثمارية وهجرها صناع السوق باتجاه أسواق خليجية نظرا لانعدام المحفزات الفنية الجاذبة لذلك برزت أهمية الاسهم الضئيلة سعريا وعلى الرغم من انها العمود المهم حاليا للسوق الا أن قفزات تحركات الاسهم الكبيرة تبدو أهم.
من جانب آخر أغلقت بورصة الكويت جلسة اليوم على ارتفاع كبير لتواصل الارتفاعات لليوم الثامن بسبب استمرار موجات الشراء الانتقائي على أسهم الشركات الصغيرة دون ال100 فلس ما انعكس على المؤشرات الرئيسية المحركة لمنوال الاداء العام وليغلق السوق في المنطقة الخضراء.
وكان لافتا في مسار الاداء اليوم حال التباين وعمليات التصريف على بعض الاسهم حيث انعكست وتيرة التداولات بشأن الشركات القيادية حيث تركزت التداولات على الاسهم ما بين 50 و 100 فلس.
وتبدى بوضوح أيضا تطلع المؤشر السعري الى بلوع الحاجز النفسي عند مستوى 7400 نقطة والمتوقع ان يبلغها خلال الجلسة المقبلة وإن كان مستبعدا ايضا المحافظة على هذا المستوى الذي سيلقى مقاومة من بعض الضغوطات البيعية.
ومن أهم المحطات التي مر بها السوق اليوم الفتور الذي ساد أحد أهم المجموعات الاستثمارية التي كان أحد أسهمها مثار حديث أوساط السوق في شأن استحواذ شركة سعودية عليها وعلى الرغم من ارتفاع جلسة اليوم الا ان عمليات المضاربة كانت حاضرة على ايضا.
وكان المؤشر السعري للبورصة قد أغلق مرتفعا 8ر41 نقطة ليغلق عند مستوى 18ر7392 نقطة وبلغت القيمة النقدية نحو 2ر21 مليون دينار تمت عبر 5337 صفقة نقدية من خلال كميات أسهم بلغت 6ر269 مليون سهم.
من جانب آخر قال تقرير اقتصادي متخصص مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أنهت الأسبوع الماضي بأداء ايجابي حيث أضاف مؤشر السوق السعري حوالي 13ر116 نقطة ليغلق عند 3ر7350 نقطة وكذلك كسب مؤشر (كويت 15) ما يقارب 9ر7 نقطة ليغلق عند 99ر1212 نقطة.
وأضاف تقرير (بيتك كابيتال) الصادر اليوم إن السوق كان نشطا مع زيادة حركة التداول حيث بلغ متوسط حجم التداول اليومي للأسبوع حوالي 35ر226 مليون سهم مقارنة ب 3ر176 لمتوسط حجم التداول للأسبوع السابق.
وأوضح التقرير أن حجم التداول بلغ 13ر1 مليار سهم خلال الأسبوع الماضي مرتفعا بنسبة 3ر28 في المئة مقارنة بالأسبوع قبل الماضي حيث شهدت قطاعات السوق الرئيسية ارتفاعا شديدا في حجم تداولاتها.
وذكر أن قطاع الخدمات المالية الذي يساهم ب 2ر57 في المئة من اجمالي تداولات السوق وشهد ارتفاعا في حجم تداولاته بنسبة 3ر49 في المئة ليبلغ حجم تداول القطاع 02ر648 مليون سهم.
وبين أن قطاع العقار الذي يساهم ب 7ر21 في المئة من إجمالي تداولات السوق شهد نموا في تداولاته بنسبة 5ر62 في المئة ليصل حجم تداولاته الى 90ر245 مليون سهم.
وفي ما يتعلق بقطاع الخدمات المالية أشار الى أن سهم بيت التمويل الخليجي (القيمة السوقية 3ر80 مليون دينار) جاء في الطليعة حيث تم تداول 06ر95 مليون سهم من أسهمه أي ما يعادل 6ر14 في المئة من مجمل تداولات هذا القطاع.
وعن قطاع العقار لفت الى أن سهم شركة عقارات الكويت (القيمة سوقية 4ر74 مليون دينار) جاء في المقدمة حيث تم تداول 7ر47 مليون سهم من أسهمه ليساهم ب 40ر19 في المئة من اجمالي تداولات القطاع.
وقال تقرير (بيتك كابيتال) ان القيمة السوقية الاجمالية للسوق ارتفعت بنسبة 1ر1 في المئة لتستقر عند 8ر32 مليار دينار وكان أداء معظم الأسهم الكبيرة والمتوسطة إما ايجابيا أو ثابتا خلال الأسبوع.
وذكر أنه من أصل 56 شركة اسلامية ارتفعت 35 شركة بينما تراجعت أسهم ست شركات خلال الاسبوع لترفع القيمة السوقية للشركات الاسلامية بنسبة 83ر0 في المئة ولتستقر عند 06ر8 مليار دينار بنهاية الأسبوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.