بريطانية تنضم إلى “داعش” وتتعهد بقطع رؤوس الغربيين
تلقى البريطانيون صفعة جديدة بالمعلومات التي تتسرب تدريجياً عن فتاة مواطنة اعتنقت الإسلام قبل سنوات، وسرعان ما تحولت إلى أقصى درجات التطرف لتظهر مؤخراً وهي تتعهد بقطع رؤوس الغربيين على الطريقة الداعشية، بمن فيهم البريطانيون من أبناء جلدتها، في حالة غير مسبوقة من قبل، وليتبين أنها أول مواطنة بريطانية تسافر إلى سوريا وتنضم إلى المقاتلين هناك.
وتقول المعلومات المتوفرة حتى اللحظة، والتي جمعتها “العربية.نت” من أكثر من مصدر إن خديجة داري البالغة من العمر حالياً 22 عاماً فقط سافرت إلى سوريا في العام 2012 ومعها طفلها البالغ من العمر اليوم أربع سنوات، أي أنها سافرت به وهو ابن العامين فقط.
وتقول التقارير إن خديجة ولدت في منطقة “ليويشام” في جنوب لندن، ثم اعتنقت الإسلام لاحقاً، وبعدها بدأت بمتابعة أخبار الثورة السورية عبر الإنترنت، لتتحول سريعاً إلى التطرف، وفي العام 2012 سافرت إلى سوريا لتتزوج بأحد مقاتلي التنظيم وتلتحق بالمقاتلين وتحمل السلاح.
طفلها يحمل كلاشينكوف
ونشرت خديجة صوراً لها وهي ترتدي النقاب الأسود، وتحمل ببندقية كلاشينكوف خلال تدريبات تشارك بها على ما يبدو، لكن الأكثر إثارة للجدل في بريطانيا ولفتاً للأنظار صورة ابنها الطفل ذي الأربع سنوات التي نشرتها الأم على الإنترنت له وهو يمسك بسلاح كلاشينكوف.
وبعثت خديجة بتغريدة من منزلها في سوريا إلى المواطنين من أبناء بلدها تقول “الله أكبر، بريطانيا يجب أن تستسلم، أريد أن أكون أول امرأة بريطانية تقتل الإرهابيين الأميركيين والبريطانيين”.
وأتبعت خديجة تغريدتها بأخرى تتضمن صورة لابنها الطفل عيسى يظهر حاملاً رشاشاً من طراز كلاشينكوف يتدرب على استخدامه.
سافرت إلى سوريا
ويقول تقرير لجريدة “ديلي ميل” إن خديجة تستخدم حسابها على “تويتر” من أجل الترويج لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، كما يتضمن العديد من صور القتلى الذين قام التنظيم بقتلهم، وأغلبهم يتم القضاء عليهم بقطع رؤوسهم.
وبحسب المعلومات المتوفرة عن خديجة فقد سافرت إلى سوريا في العام 2012 وتزوجت هناك من رجل سويدي مسلم يدعى أبوبكر، إلا أن المعروف عن أبوبكر السويدي أنه يقاتل في صفوف مجموعة تطلق على نفسها اسم كتيبة المهاجرين، وهي مجموعة إسلامية سنية مسلحة تقاتل النظام السوري، لكنها ليست ضمن داعش ولا جبهة النصرة.
وتطلق خديجة على نفسها اسم (أم عيسى)، كما تصف نفسها بأنها (مهاجرة في الشام) إلا أنها تعترف من خلال تغريداتها على تويتر أن والديها اللذين لا يزالان يقيمان في جنوب لندن لم يعودا يكترثان بحياتها الجديدة، ومن المحتمل أنهما ليسا مسلمين.
يشار إلى أن جنوب لندن تضم المناطق الأكثر فقراً في العاصمة البريطانية، كما أن غالبية السكان في جنوب لندن من المهاجرين أو طالبي اللجوء، ومن بينهم نسبة كبيرة من المسلمين، إلا أن هذه المناطق لا يسكنها العرب إلا نادراً.
وتمثل صور السيدة البريطانية خديجة الصدمة الثانية التي يتلقاها البريطانيون خلال أسبوع واحد، حيث تم نشر الصور الخاصة بها وتسرب أخبارها بعد ساعات قليلة على مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي، والذي تبين أن الرجل الملثم الذي قام بقطع رأسه ليس سوى مواطن بريطاني يتكلم اللهجة اللندنية، ويدعى جون، فيما استنفرت أجهزة الأمن البريطانية على اختلاف مستوياتها من أجل تحديد هويته ومعرفة من هو بالضبط، وسرعان ما تأكد الأمن البريطاني أن الرجل ليس سوى “المجاهد جون” وهو بريطاني مسلم سافر إلى سوريا وانضم إلى داعش.