تأجيل جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن
قال مكتب مبعوث الأمم المتحدة لليمن، جمال بنعمر، إن مجلس الأمن أرجأ جلسته المخصصة لبحث الوضع في اليمن والاستماع إلى إحاطة بنعمر من 25 إلى 29 من شهر أغسطس الجاري.
ويواصل مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن، حاليا مشاوراته في صنعاء مع مختلف الأطراف والقيادات السياسية اليمنية لإيجاد حل سلمي توافقي للتوتر الحالي في البلاد بناء على ما ينتج من مؤتمر الحوار الوطني.
وينذر فشل المفاوضات بين اللجنة الرئاسية في اليمن ووفد من الحوثيين باندلاع مزيد من المظاهرات في العاصمة صنعاء، الأمر الذي دفع الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عقد اجتماع للجنة الأمنية والعسكرية.
وأعلن المتحدث باسم الوفد الرئاسي إلى محافظة صعدة أن “مهمة الوفد قد فشلت”، وقال إن جماعة الحوثيين، الذين ينتشر أنصارهم بالآلاف عند مداخل صنعاء، “مبيتون للحرب ورفضوا كل المقترحات التي قدمت إليهم”.
وكانت الحكومة قد عرضت، السبت، الاستقالة خلال شهر لتمهد الطريق أمام تشكيل حكومة تكنوقراط ستراجع قضية دعم الوقود، إلا أن مسؤولين قالوا إن الحوثيين طالبوا بإلغاء قرار خفض دعم الوقود على الفور.
وعلى أثر فشل المفاوضات، عقد منصور هادي اجتماعا للجنة الأمنية والعسكرية العليا، وذلك لـ”تدارس الموقف الأمني في صنعاء وعمران في ضوء التطورات الجديدة والتحديات الأمنية التي تفرضها جماعة الحوثي المسلحة”.
ودعا الرئيس اليمني في بيان إلى “اليقظة العالية والحذر ورفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي احتمالات تفرض”، بعج تصاعد المخاوف إزاء استقرار اليمن الذي يبلغ عدد سكانه 25 مليون نسمة.
وأضاف أن “هناك ربما أجندات مخفية ومشبوهة، وليست اليافطات أو الشعارات التي ترفعها جماعات الحوثي سوى دغدغة لمشاعر وعواطف الشعب ومسكنات كاذبة تخفي ورآها مرامي وأهداف أخرى”.