تقف شهراً كاملاً… لتُنقص وزنها
من هذا المنطلق قررت لويز أتكينسون أن تظل شهراً كاملاً في حركة دائمة لتصبح أنحف من السابق وبصحة أفضل وأكثر إنتاجية، لكنها كانت تخشى الإصابة بآلام في الظهر والكاحل بسبب الوقوف لفترات طويلة، فكان أسلوب حياتها، كالآتي: قضاء 4 أسابيع تعمل وهي واقفة، تأكل سواء بمفردها أو مع عائلتها أو تتقابل مع أصدقائها وهي واقفة، تشاهد التلفزيون أو تلعب وتذاكر مع أطفالها الثلاثة (12، 14، 17 عاماً) دون أن تجلس.
وأوضحت لويز أنها كانت تحرق بين 300 إلى 400 سعرة حرارية كل يوم وتمكنت من ارتداء قياس 12 حالياً بدلاً من 14 سابقاً ، مضيفة أن مستويات الكوليسترول ومعدل ضغط الدم لم تتغير طوال الشهر، وعند شعورها بارتفاع بسيط في ضغط الدم سرعان ما ينخفض، لأن مستويات الجلوكوز في الدم لديها مستقرة، منوهة أنه في غضون الشهر تقلص خطر إصابتها بمرض السكري وأمراض القلب وأنواع خطيرة من السرطان .
وللدكتور بقسم العلوم التطبيقية بجامعة شيستر البريطانية البروفيسور جون بوكلي رأي أخر حول الوقوف وفوائده الصحية، موضحاً أنه من الجميل أن يكون للإنسان هدف، ولكن دون أن يرمي نفسه إلى التهلكة.
ويرى بوكلي أن في كل برنامج تدريب جديد يحتاج الجسم إلى وقت كاف للتكيف معه والتعود عليه حتى لا يصاب بآثار جانبية خطيرة، محذراً من مخاطر الوقوف لفترات طويلة على العضلات والعظام إن لم يتعود الجسم عليه، إذ يؤدي إلى الإصابة بالدوالي وآلام لا تطاق في الظهر وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وينصح بوكلي بتعويد الجسم على الوقوف تدريجياً، ففي البداية يكون لبضعة دقائق كل ساعة، ليزداد تدريجياً حتى يصل إلى 30 دقيقة في اليوم، إلى أن يصل الشخص إلى 3 ساعات يومياً.