عربي و دولي

مجلة أمريكية: الأسد الفائز من حرب أمريكا ضد داعش

 

سلط الكاتب السياسي جوشوا كيتنج، في مقال نشرته مجلة سليت الأمريكية المعنية بالشؤون السياسية والثقافية، اليوم ، الضوء على تصريحات رئيس أركان القوات الأمريكية، مارتن ديمبسي، التي يشير فيها إلى أن القضاء على داعش لن يتم بمهاجمتها من جانب واحد على الحدود السورية العراقية، وإنما ينبغي ضربها في الأجزاء التي تستقر فيها في سوريا.

وعلق الكاتب على تصريحات ديمبسي قائلاً إنه ليس من الواضح حتى الآن إن كانت استراتيجية أوباما القضاء الكامل على داعش، وبافتراض أن إدارة أوباما ستحول أهدافها إلى هزيمة داعش، فإن القرار يعمق تدخلها غير المرغوب من جانبها في سوريا.

وأفاد الكاتب أن الهدف الظاهري للاستراتيجية الأمريكية في سوريا دعم المتمردين “المعتدلين” في كفاحهم المسلح ضد بشار الأسد، فإذا كان تركيز أمريكا سيتحول إلى هزيمة داعش، فإن ذلك يصب في النهاية لصالح الأسد.

وأوضح الكاتب أن القوات السورية سمحت بصعود نجم المجاهدين لإخافة الغرب، ولم تبدأ في مهاجمتهم إلا بعد اندلاع أزمة العراق.

وخاطر الأسد بالسماح لداعش بالسيطرة على ثلث أراضي سوريا حسبما تشير التقارير، لكنها مخاطرة تؤتي ثمارها في نهاية المطاف بالنسبة للرئيس السوري المعزول دولياً.

وأشار الكاتب إلى أن هناك أصواتاً بارزة متزايدة، منها الرئيس السابق للجيش البريطاني، تدعو إلى فتح حوار مع الأسد، بالرغم من عدم بدء ذلك بالفعل، يبدو أن النظام السوري يتوقع حدوث ذلك قريباً، حسبما أشارت تقارير رويترز أخيراً.

ونوه الكاتب إلى أن التدمير الكامل الأخير لمخزون الأسلحة الكيماوية لدى سوريا قد يكون نقطة البداية لمثل هذا الحوار، وحتى لو لم تقم أمريكا بالتنسيق مع حكومة الأسد، التي يعتبرها البيت الأبيض جزءاً من المشكلة، فإن التحول في الأولويات بالنسبة لداعش سيرجح قبول الحكومة الأمريكية بقاء الأسد في السلطة.

وختم الكاتب بقوله إن الأسد لعب مباراة طويلة ولم تكن له اليد العليا فيها، ولكن يبدو الآن أنه الفائز فيها، وفي غضون ذلك تعدت نسبة الوفيات في بلاده 191 ألف شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.