ديلي بيست: لا توجد قوة على الأرض الآن يمكنها هزيمة “داعش”
قال موقع “ديلي بيست” الإخباري الأمريكي في تقرير له أعده الكاتب الصحفي “جيمي ديتمير” إن أمريكا لم تقدم بعد المساعدة العسكرية الحقيقية التي تجعلها تعوّل بقوة على أي قوات أرضية تستطيع هزيمة داعش.
وانتقد معد التقرير التدخل العسكري المحدود في العراق اليوم، ووصفه بأنه أقل بكثير من الخطب الرنانة التي أطلقها مسؤولو الإدارة الأمريكية منذ القتل العمد للصحفي الأمريكي جيمس فولي، مشيراً إلى ظهور النغمة ذاتها التي سادت ضد الانتقام من الرئيس السوري بشار الأسد لبث سمومه والحديث عن المخاوف من خطر نشر الجنود الأمريكيين على الأرض، والإيمان المفرط في عجائب التكنولوجيا العسكرية الأمريكية.
وأفاد معد التقرير بأنه في الوقت الذي قصفت فيه الطائرات الأمريكية مركبة مدرعة وهامفي جهادية، استولى تنظيم داعش على آخر قاعدة “الطبقة” الجوية، آخر معاقل القوات السورية في محافظة الرقة. وفي الأثناء، يواصل مقاتلو داعش حصار بلدة أميرلين، التي يقطنها التركمان الشيعة في شمال العراق، والتي فرّ ساكنيها إلى الجبال خوفاً من مواجهة مصير الإيزيديين في سنجار على يد مجاهدي الدولة الإسلامية.
ونقل الموقع الإخباري عن مراقبين عسكريين أوربيين قولهم بأنهم يخشون عدم امتلاك البشمركة الأكراد للقوة اللازمة لهزيمة مقاتلي داعش دون دعم غربي أكبر، وإعادة تسليح وتدريب.
ومن جهته أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، الأسبوع الماضي أنه لا يمكن هزيمة داعش إلا بالقضاء على مقاتليها في العراق وسوريا معاً. لكن أوضح المراقبون أن إدارة أوباما لا تملك أي خطة الآن في هذا الصدد وأن الضربات الجوية المحدودة في نهاية الأسبوع تؤكد ذلك.
ونقل “ديلي بيست” عن خبير مكافحة الإرهاب “بريان فيشمان” قوله إن “الدولة الإسلامية أصبحت جيشاً من الإرهابيين الذين لا يمكن هزيمتهم إلا بحرب شاملة في كل من العراق وسوريا، وهو ما سيتطلب سنوات من العمل العسكري المباشر على كلا الجانبين من الحدود العراقية السورية، وعشرات (إن لم يكن مئات) المليارات من الدولارات، وأكثر من ألف جندي”.
وأضاف فيشمان “لم يعرض أحد استراتيجية معقولة لهزيمة داعش إلا وتضمنت التزام الولايات المتحدة بالعمل العسكري على الأرض وتجديد الحكومة على الجانبين العراقي والسوري”.