هاآرتس العبرية: الجرف الصامد.. «حماس 1 – إسرائيل 0»
رأت صحيفة «هآرتس» الإسرئيلية، أنه بعد سبعة أسابيع من العملية العسكرية على قطاع غزة، المسماة بـ «الجرف الصامد»، انتهت لصالح حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
وفي تقريرٍ بموقعها الإلكتروني، قالت الصحيفة: «النتيجة هي واحد لصالح حماس مقابل صفر لإسرائيل، ورغم أن الفلسطينيين نزفوا دماءً أكثر، إلا أنهم بعد ما يقرب من الشهرين يمكنهم أن يروا تحسنًا محتملاً في وضعهم».
وأضافت: «بحساب بسيط للتكاليف في مقابل المكاسب بالمقارنة بالموقف الذي كان سائدًا في السابع من يوليو عندما بدأت العملية على غزة يتضح أن إسرائيل خسرت أكثر، فكل ما حصلت عليه هو استعادة الوضع السابق، بينما كان الثمن الذي دفعته هو 68 قتيلاً ومئات المصابين واقتلاع الآلاف من منازلهم».
وتابعت: «رغم أن الخسارة الإسرائيلية تمثل 3% مما عاناه الفلسطينيون في غزة، فليس هناك عائد يمكن الشعور به لما تكلفته إسرائيل، وإضافة إلى الضحايا الإسرائيليين، نجحت حماس في تعطيل الحياة في إسرائيل في عدة مجالات، مثل تعليق جزئي للرحلات الجوية إلى مطار بن جوريون، وإلغاء العديد من الحفلات الموسيقية والعروض وغيرها من فعاليات عامة، والتهديد بتأخير محتمل في افتتاح العام الدراسي».
ومضت تقول: «إسرائيل انتزعت تنازلاً تكتيكيًا ولكن غير جوهري من حماس فيما يتعلق بنزع سلاح الحركة، وهو في الواقع تنازل إسرائيلي، فطلب إسرائيل نزع سلاح القطاع لم يكن واقعيًا من البداية، فإقامة دولة منزوعة السلاح يمكن أن يكون شرطًا لنقل الحكم هناك إلى سيادة جديدة في الضفة الغربية مثلاً عندما تصبح السلطة الفلسطينية دولة أو في أعقاب استسلام النظام فيها كما حدث في اليابان وألمانيا».
واختتمت الصحيفة تقريرها: «إسرائيل أطالت أمد الصراع حتى تراجعت وقررت إرجاء موضوع نزع السلاح إلى المستقبل، وتنازل حماس يتمثل في أنها وافقت على السماح بإثارة مسألة نزع السلاح كفكرة يمكن مناقشتها في المحادثات المستقبلية التي قد تتم وقد لا تتم».