بورصة السعودية تستأنف الصعود وارتفاع معظم أسواق الشرق الأوسط
استأنفت البورصة السعودية إتجاهها الصعودي يوم الثلاثاء مدعومة بأسهم البنوك وشركات البتروكيماويات مع تفاؤل المستثمرين بالفتح المرتقب للسوق أمام الاستثمار الأجنبي المباشر بينما ارتفعت أيضا معظم أسواق الأسهم في المنطقة بشكل محدود.
وصعد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.9 بالمئة إلى 10940 نقطة مسجلا أعلى مستوى إغلاق له في ست سنوات. وكان سهما مصرف الإنماء ومجموعة سامبا المالية الداعمين الرئيسيين للمؤشر بصعودهما 4.5 و3.3 في المئة على الترتيب.
وقادت أسهم البنوك السعودية الصعود في السوق بدعم من إعلان هيئة السوق المالية في 22 يوليو تموز أن المملكة ستفتح سوق الأسهم أمام الاستثمار الأجنبي المباشر في النصف الأول من العام القادم.
وقال شاكيل سروار رئيس إدارة الأصول لدى شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) في البحرين “سجل قطاع البنوك السعودية أداء جيدا جدا في الشهرين السابقين لكن علينا أن نتذكر أنه كان متباطأ للغاية بين 2009 و2011.”
وتخلفت البنوك السعودية عن السوق في تعافيها من انهيار أسعار الأسهم في 2008-2009 وعن البنوك الأخرى في المنطقة بمقاييس مثل السعر إلى القيمة الدفترية.
وقال سروار “أعتقد أن هذا التقارب يحدث الآن.”
وأظهرت بيانات لتومسون رويترز أن سهمي مصرف الإنماء ومجموعة سامبا المالية -اللذين حققا مكاسب تزيد عن 30 بالمئة لكل منهما منذ 21 يوليو تموز- يجري تداولهما عند 1.8 و1.4 مثل القيمة الدفترية على الترتيب بناء على توقعات للإثني عشر شهرا القادمة.
وبالمقارنة فإن سهم بنك أبوظبي الوطني يتم تداوله عند 1.9 مثل القيمة الدفترية وبنك قطر الوطني عند 2.2 وبنك الكويت الوطني عند 1.8.
وحققت أسهم شركات البتروكيماويات السعودية أداء قويا أيضا حتى مع إتجاه أسعار خام برنت إلى تسجيل ثاني هبوط شهري على التوالي في أغسطس آب. وقفز سهم السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) 6.1 في المئة بينما زاد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 0.7 بالمئة.
وقال سروار إن أسعار النفط “ليست متغيرا رئيسيا في الوقت الحاضر ولذا فإن السوق تتجاهلها.”
وارتفعت سوقا الأسهم في دولة الإمارات العربية المتحدة أيضا لكن أحجام التداول لا تزال منخفضة وأقل من الجلسة السابقة. وزاد مؤشر سوق دبي 0.1 بالمئة مدعوما بشكل رئيسي بسهم إعمار العقارية الذي صعد 0.5 بالمئة.
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.7 في المئة مدعوما بأسهم البنوك مثل بنك أبوظبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري اللذين صعدا 1.8 و5.1 في المئة على الترتيب.
وقفز سهم الوطنية للتكافل (وطنية) للتأمين الإسلامي 9.3 في المئة إلى 1.18 درهم بعدما وافقت هيئة الأوراق المالية والسلع بدولة الإمارات على عرض إم.بي يو.إيه.إي للاستثمارات وشركتها التابعة المدينة للتأمين للاستحواذ على وطنية.
وأشارت المدينة للتأمين في بيان منفصل إلى سوق مسقط للأوراق المالية إلى أنها ستشتري 14.3 مليون سهم من أسهم وطنية مقابل 17.88 مليون درهم (4.87 مليون دولار) وهو ما يعني أنها ستدفع 1.25 درهم للسهم. وارتفع سهم المدينة للتأمين 2.5 في المئة بينما تراجع مؤشر سوق مسقط 0.3 بالمئة.
وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.5 بالمئة مع استمرار المستثمرين في بيع الأسهم التي حققت مكاسب قوية مؤخرا مثل سهم مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري الذي هبط 2.3 بالمئة بعدما صعد 26 في المئة في الشهرين السابقين.
وزاد مؤشر سوق الكويت 0.3 في المئة ليغلق فوق 7400 نقطة وذلك للمرة الأولى منذ مايو أيار بعدما عين مجلس الوزراء وزير المالية السابق نايف فلاح الحجرف رئيسا لمجلس مفوضي هيئة أسواق المال التي تمثل أعلى سلطة إشرافية ورقابية على سوق الكويت للأوراق المالية بعد أن انتهت مدة سلفه صالح مبارك الفلاح.
وفيما يلي مستويات اغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
السعودية.. ارتفع المؤشر 0.9 في المئة إلى 10940 نقطة.
مصر.. تراجع المؤشر 0.5 في المئة إلى 9359 نقطة.
دبي.. زاد المؤشر 0.1 في المئة إلى 4975 نقطة.
أبوظبي.. صعد المؤشر 0.7 في المئة إلى 5116 نقطة.
الكويت.. ارتفع المؤشر 0.3 في المئة إلى 7409 نقاط.
سلطنة عمان.. هبط المؤشر 0.3 في المئة إلى 7322 نقطة.
قطر.. زاد المؤشر 0.3 في المئة إلى 13907 نقاط.
البحرين.. صعد المؤشر 0.1 في المئة إلى 1476 نقطة.